الغيبة
وهي : ذِكر المؤمن المُعيّن بما يكره ، سَواءً أكان ذلك في خَلقِه ، أم خُلُقه ، أو مختصّاته .
وليست الغيبة محصورةٌ باللسان ، بل تشمل كلّ ما يُشعر باستنقاص الغير ، قولاً أو عمَلاً ، كنايةً أو تصريحاً .
وقد عرّفها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)قائلاً : ( هل تدرون ما الغيبة ؟) قالوا : اللّه ورسوله أعلم .
قال : ( ذِكرُك أخاكَ بما يَكره ) .
قيل له : أرأيت إنْ كان في أخي ما أقول ؟ قال : ( إنْ كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإنْ لم يكن فيه فقد بهتّه ) .
وهي مِن أخسّ السجاياً ، وألأم الصفات ، وأخطَر الجرائم والآثام ، وكفاها ذمّاً أنّ اللّه تعالى شبّه المُغتاب بآكل لحم الميتة ، فقال : ( يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ )( الحجرات : 12) .
وقال سُبحانه ناهياً عنها : ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً )( النساء : 148 ) .
وهكذا جاءت النصوص المتواترة في ذمّها، والتحذير منها :