نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 215
الحسَد
وهو تمنّي زوال نعمة المحسود ، وانتقالها للحاسد ، فإنْ لم يتمنَّ زوالها ، بل تمنّى نظيرها ، فهو غبطة ، وهي ليست ذميمة .
والحسَد مِن أبشع الرذائل وألأم الصفات ، وأسوَأ الانحرافات الخُلقيّة أثراً وشرّاً ، فالحَسود لا ينفكّ عن الهمّ والعِناد ، ساخطاً على قضاء اللّه سُبحانه في رعاية عبيده ، وآلائه عليهم ، حانقاً على المحسود ، جاهداً في كيده ، فلا يستطيع ذلك ، فيعود وبال حسده عليه ، ويرتدّ كيده في نحره .
ناهيك في ذمّ الحسَد والحُسّاد ، وخطرها البالغ ، أنّ اللّه تعالى أمر بالاستعاذة من الحاسد ، بعد الاستعاذة من شرّ ما خلَق قائلاً : ( وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ )( الفلق : 5 ) .
لذلك تكاثرت النصوص في ذمّه والتحذير منه :
قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): ( الحسد يأكل الحسنات ، كما تأكل النار الحطب )[1] .
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : ( ما رأيت ظالماً أشبَهُ بمظلومٍ مِن
[1] البحار م 15 ج 3 عن المجازات النبويّة ، وجاء في الكافي عن الصادق (عليه السلام) : ( يأكل الإيمان ) بدَل الحسنات .
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 215