responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 210

(د) غرور المال

وهكذا يستثير المال كوامن الغرور ، ويعكِس على أربابه صوَراً مَقيتة من التلبيس والخداع .

فهو يفتن الأثرياء من عشّاق الجاه ، ويحفّزهم على السخاء والأريحيّة ، بأموالٍ مشوبةً بالحرام ، ويحبسون أنّهم يحسنون صنعاً ، وهُم مخدوعون مغرورون .

وقد يتعطّف بعضهم على البؤساء والمعوزين جهراً ويشحّ عليهم سرّاً ، كسباً للسمعة والإطراء ، وهو مغرورٌ مفتون .

ومنهم مَن يمتنع عن أداء الحقوق الإلهية المحَتّمة عليه بُخلاً وشُحّاً ، مكتفياً بأداء العبادات التي لا تتطلّب البذل والإنفاق ، كالصلاة والصيام ، زاعماً براءة ذِمّته بذلك ، وهو مفتونٌ مغرور ، إذ يجب أداء الفرائض الإلهيّة ماديّة وعباديّة ، ولكلِّ فرضٍ أهميّته في عالم العقيدة والشريعة .

ومِن أجل ذلك كان المال من أخطر بواعث الغرور ومفاتنه .

فعن الصادق (عليه السلام) قال : ( يقول إبليس : ما أعياني في ابن آدم فلن يُعييني منه واحدة من ثلاثة : أخذُ مالٍ من غير حلّه ، أو مَنعه من حقّه ، أو وضعِه في غير وجهه )[1] .


[1] عن خصال الصدوق (ره) .

نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست