responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 207

( ج ) غرور الجاه

ويُعتبَر الجاه والسُّلطة مِن أقوى دواعي الغرور ، وأشدَّ بواعثه ، فترى المتسلّطين يتيهون على الناس زهواً وغروراً ، ويستذلّون كراماتهم صَلَفاً وكِبراً .

وقد عاش الناس هذه المأساة في غالب العصور ، وعانوا غرور المتسلّطين وتحدّيهم ، بأسىً ولوعةٍ بالِغَين .

وفات هؤلاء المغرورين بمفاتن السُّلطة والرِّعَة ، أنّ الإسراف في الغرور والأنانيّة أمرٌ يستنكره الإسلام ويتوعّد عليه بصنوف الإنذار والوعيد ، في عاجل الحياة وآجلها ، كما يعرّضهم لمقت الناس وغضبهم ولعنهم ، ويخسرون بذلك أغلى وأخلَد مآثر الحياة : حبَّ الناس وعطفَهم ، وكان عليهم أنْ يستغلّوا جاههم ، ونفوذهم في استقطاب الناس ، وتوفير رصيدهم الشعبي ، وكسب عواطف الجماهير وودّهم .

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فطالما استعبَد الإحسان إنسانا

وأقوى عامل على تخفيف حدّة هذا الغرور ، وقمع نَزَواته العارمة ، هو التأمّل والتفكّر فيما ينتاب هؤلاء المغرورين مِن صروف الدهر ، وسطوة الأقدار ، وتنكّر الزمان . فصاحب السلطان كراكب الأسد ، لا يدري أمَدَ

نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست