responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 205

تزخر بالخير والجمال ، وينهلّ على الأرض السبخة فلا يجديها نفعاً .

وهكذا يفيء العلم على الكرام طيبةً وبهاءً ، وعلى اللئام خُبثاً ولُؤماً .

وكيف يغترُّ العالِم بعلمه ، ولم يكن الوحيد في مضماره ، فقد عرَف الناس قديماً وحديثاً عُلماءً أفذاذاً جَلّوا في ميادين العلم ، وحَلّقوا في آفاقه ، وكانت لهم مآثرهم العلميّة الخالدة .

وعلى مَ الاغترار بالعلم ، ومسؤوليّة العالم خطيرة ، ومؤاخذته أشدّ من الجاهل ، والحجّة عليه ألزَم ، فإنْ لم يهتَدِ بنور العلم ، ويعمل بمقتضاه ، كان العلم وبالاً عليه ، وغدا قدوة سيّئة للناس .

أنظر كيف يصوّر أهل البيت (عليهم السلام) جرائر العلماء المنحرفين ، وأخطارهم :

فعن جعفر بن محمّد عن أبيه (عليهما السلام) قال : ( قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله): صنفان مِن أُمّتي إذا صلُحا صلُحت أُمّتي ، وإذا فسَدا فسدت أُمّتي ) قيل : يا رسول اللّه ومَن هما ؟ قال : الفقهاء والأمراء )[1] .

وقال الصادق (عليه السلام) : ( يُغفر للجاهل سبعون ذنباً ، قبل أنْ يُغفَر للعالم ذنبٌ واحد )[2] .

وقال النبيّ (صلى الله عليه وآله): ( يطلع قومٌ من أهل الجنّة إلى قومٍ مِن أهل النار ، فيقولون : ما أدخلَكم النار وقد دخلنا الجنّة لفضلِ تأديبكم وتعليمكم ؟ فيقولون : إنّا كنّا نأمر بالخير ولا نفعله )[3] .


[1] البحار م 1 ص 83 عن خصال الشيخ الصدوق .

[2] الوافي مجلّد العقل والعلم ص 52 عن الكافي .

[3] الوافي في وصيّته ( صلّى الله عليه وآله ) لأبي ذر .

نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست