نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 181
( ومالي لا أبكي !! ولا أدري إلى ما يكون مصيري ، وأرى نفسي تُخادعني ، وأيّامي تخاتلني ، وقد خفَقَت عند رأسي أجنحة الموت ، فمالي لا أبكي ، أبكي لخروج نفسي ، أبكي لظلمة قبري ، أبكي لضيق لِحدي ، أبكي لسؤال منكرٍ ونكير إيّايَ ، أبكي لخروجي مِن قبري عُرياناً ذليلاً حاملاً ثقلي على ظهري ، أنظر مرّة عن يميني ، وأُخرى عن شمالي ، إذ الخلائق في شأنٍ غير شأني : ( لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ * وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ * ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ * تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ )( عبس : 37 - 41) .
ظرف مِن قَصص الخائفين :
عن الباقر (عليه السلام) قال : ( خرَجَت امرأةٌ بغيّ على شباب مِن بني إسرائيل فأفتنتهم ، فقال بعضهم : لو كان العابد فلان رآها أفتنتْه!، وسمِعت مقالتهم ، فقالت : واللّه لا أنصرف إلى منزلي ، حتّى أفتنه . فمَضت نحوه بالليل فدقّت عليه ، فقالت : آوي عندك ؟ فأبى عليها فقالت : إنّ بعض شباب بني إسرائيل راودوني عن نفسي ، فإنْ أدخلتني وإلاّ لحقوني ، وفضحوني ، فلمّا سمِع مقالتها فتح لها ، فلمّا دخلت عليه رمَت بثيابها ، فلمّا رأى جمالها وهيئتها وقعت في نفسه ، فضرب يده عليها ، ثُمّ رجعت إليه نفسه ، وقد كان يوقد تحت قدرٍ له ، فأقبل حتّى وضَع يده على النار فقالت : أيّ شيء تصنع ؟ فقال : أحرقها لأنّها عملت العمل ، فخرجت
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 181