responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 173

بالطمأنينة والاستقرار ، وإشعارها بالسكينة والسلام الروحيّين ، فلا يزال القلَق والخوف مخيّماً على النفوس ، آخذاً بخناقها ، ممّا ضاعف الأمراض النفسيّة ، وأحداث الجنون والانتحار في أرقى الممالك المتحضّرة .

ولكن الشريعة الإسلاميّة استطاعت بمبادئها السامية ، ودستورها الخُلُقي الرفيع - أنْ تخفّف قلَق النفوس ومخاوفها ، وتمدّها بطاقات روحيّة ضخمة ، من الجلد والثبات ، والثقة والاطمئنان ، بالتوكّل على اللّه ، والاعتماد عليه ، والاعتزاز بحسن تدبيره ، وجميل صنعه ، وجزيل آلائه ، وأنّه له الخلق والأمر وهو على كلّ شيء قدير . وبهذا ترتاح النفوس ، وتستبدل بالخوف أمناً ، وبالقلق دِعَةً ورخاءً.

والتوكّل بعد هذا مِن أهمّ عوامل عزّة النفس ، وسموّ الكرامة ، وراحة الضمير ، وذلك بترفّع المتوكّلين عن الاستعانة بالمخلوق ، واللجوء إلى الخالق ، في جلب المنافع ، ودرء المضار .

ولعلّ أجدر الناس بالتوكّل أرباب الأقدار والمسؤوليّات الكبيرة ، كالمصلحين ليستمدّوا منه العزم والتصميم على مجابهة عَنَتِ الناس وإرهاقهم ، والمضيّ قُدماً في تحقيق أهدافهم الإصلاحيّة ، متخطّين ما يعترضهم مِن أشواكٍ وعوائق .

كيف تكسب التوكّل :

1 - استعراض الآيات والأخبار الناطقة بفضله وجميل أثره في كسب

نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست