العطف والإحسان المادّية ، أو المعنويّة : كرعاية البؤساء ، وإغاثة المُضطهدين ، والاهتمام بحوائج المؤمنين ، والتوقّي مِن مزالق البطَر والتجبّر .
وللصبر أنواعٌ عديدةٌ أٌخرى :
فالصبر في الحرب : شجاعة ، وضدّه الجُبْن .
والصبر عن الانتقام : حِلم ، وضدّه الغضب .
والصبر عن زخارف الحياة : زُهد ، وضدّه الحِرص .
والصبر على كتمان الأسرار : كتمان ، وضدّه الإذاعة والنشر .
والصبر على شهوَتَيّ البطن والفرج : عفّة ، وضدّه الشرَه .
فاتّضح بهذا أنّ الصبر نظام الفضائل ، وقُطبها الثابت ، وأساسها المكين .
محاسن الصبر :
نستنتج من العرض السالف أنّ الصبرَ عِماد الفضائل ، وقُطب المكارم ، ورأس المفاخر .
فهو عصمة الواجد الحزين ، يخفّف وَجده ، ويلطّف عناءه ، ويمدّه بالسكينة والاطمئنان .
وهو ظمانٌ من الجزَع المدمّر ، والهلَع الفاضح ، ولولاه لانهار المصاب ، وغدا فريسة العلل والأمراض ، وعرضة لشماتة الأعداء والحسّاد .
وهو بعد هذا وذاك الأمل المرجّى فيما أعدّ اللّه للصابرين ، من عظيم المكافآت ، وجزيل الأجر والثواب .