والإدلال به ، أمّا السرور به مع التواضع للّه تعالى ، والشكر له على توفيقه لطاعتِه ، فذلك ممدوحٌ ولا ضيرَ فيه .
مساوئ العجُب :
للعجُب أضرارٌ ومساوئ :
1 - إنّه سببُ الأنانيّة والتكبّر ، فمَن أُعجِب بنفسه إزدهاه العُجُب ، وتعالى على الناس ، وتجبّر عليهم ، وذلك يُسبّب مقت الناس وهوانهم له .
2 - إنّه يعمي صاحبه عن نقائصه ومساوئه ، فلا يهتم بتجميل نفسه ، وملافاة نقائصه ، ممّا يجعله في غمرة الجهل والتخلّف .
3 - إنّه باعث على استكثار الطاعة ، والإدلال بها ، وتناسي الذنوب والآثام ، وفي ذلك أضرارٌ بليغة ، فتناسي الذنوب يُعيق عن التوبة والإنابة إلى اللّه عزّ وجل منها ، ويعرّض ذويها لسخطِه وعقابه ، واستكثار الطاعة والعبادة يكدّرها بالعُجب والتعامي عن آفاتها ، فلا تنال شرف الرضا والقبول من المولى عزّ وجل .
علاج العُجُب :
وحيث كان العُجب والتكبر صنوين من أصل واحد ، وإن اختلفا في الاتجاه ، فالعجب كما أسلفنا استعظام النفس مجرداً عن التعالي ، والتكبر