responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 110

وسياستهم بكرم الأخلاق ، وحُسن المداراة وحبّ الخير لهم ، والعطف على بؤسائهم ومعوزيهم ، ونحو ذلك من محقّقات العدل الاجتماعي .

وقد لخّص اللّه تعالى واقع العدل العام في آيةٍ من كتابه المجيد : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )[1] .

وقد رسم أمير المومنين ( عليه السلام ) منهاج العدل الاجتماعي بإيجاز وبلاغة ، فقال لابنه :

( يا بنُيّ اجعل نفسك ميزاناً فيما بينك وبين غيرِك ، فأحبب لغيرك ما تُحبّ لنفسك ، واكره له ما تَكره لها ، ولا تظلِم كما لا تحبّ أنْ تُظلَم ، وأحسِن كما تُحِبّ أنْ يُحسَن إليك ، واستقبح مِن نفسِك ما تستقبِح مِن غيرك ، وارض من الناس بما ترضاه لهم مِن نفسك ، ولا تقل ما لا تعلَم وإنْ قلّ ما تعلم ، ولا تقل ما لا تُحِبّ أنْ يُقال لك ) .

أوصى (عليه السلام) ابنه الكريم أنْ يكون عادلاً فيما بينه وبين الناس كالميزان ، ثُمّ أوضَح له صور العدل وطرائقه إيجاباً وسلباً .

3 - عدلُ البشر الأحياء مع أسلافهم الأموات : الذين رحلوا عن الحياة ، وخلّفوا لهم المال والثراء ، وحُرِموا مِن مُتَعِه ولذائذه ، ولم يكسبوا في رحلتهم الأبديّة ، إلاّ أذرُعاً مِن أثواب البلى ، وأشباراً ضيّقة من بُطون الأرض .


[1] النمل : 90 .

نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست