نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 106
المفرّقة ، وجعله الإيمان والتُقى مِقياساً للتفاضل ، أنّ أبا لهب - وهو مِن صميم العرب ، وعمّ النبيّ - صرّح القرآن بثَلْبه وعذابه : ( تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ) ، وذلك بكفره ومحاربته للّه ورسوله .
وكان سلمان فارسّياً ، بعيداً عن الأحساب العربيّة ، وقد منحه الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)وساماً خالداً في الشرَف والعزّة ، فقال : ( سلمان منّا أهل البيت ) . وما ذلك إلاّ لسموّ إيمانه ، وعِظَم إخلاصه ، وتفانيه في اللّه ورسوله .
حقيقة العصبيّة :
لا ريب أنّ العصبيّة الذميمة التي نهى الإسلام عنها هي : التناصر على الباطل ، والتعاون على الظلم ، والتفاخر بالقيم الجاهليّة .
أمّا التعصّب للحقّ ، والدفاع عنه…، و التناصر على تحقيق المصالح الإسلامية العامّة ، كالدفاع عن الدين ، وحماية الوطن الإسلامي الكبير، وصيانة كرامات المسلمين وأنفسهم وأموالهم ، فهو التعصّب المحمود الباعث على توحيد الأهداف والجهود ، وتحقيق العِزة والمنعة للمسلمين، وقد قال الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين (عليهما السلام) : ( إنّ العصبيّة التي يأثم عليها صاحبها ، أنْ يرى الرجل شِرار قومِه خيراً مِن خيار قومٍ آخرين ، وليس مِن العصبيّة أنْ يحبّ الرجل قومه ، ولكِن من العصبيّة أنْ يعين
نام کتاب : أخلاق أهل البيت نویسنده : الصدر، السيد مهدي جلد : 1 صفحه : 106