responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية في شرح الكفاية نویسنده : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 276

من المثال و ان كان فعلا واحدا يحسب الحقيقة إلّا انه اختلف اختلاف المتضادين باضافته الى المتعلق المختلف و اتحاد الزمان فلا تغفل (و مما ذكرنا ظهر انه لا فرق‌) فى عدم مانعية وجود الضد و شرطية عدمه (بين الضد الموجود و المعدوم‌) ضرورة ان المانعية من الامور الذاتية و قد كان ما تقتضيه الذات حال العدم هو المانعية بالمعنى الاول فكيف يعقل ان يتبدل ما فى الذات و يتحول فليس فيه بعد الوجود الا المعنى المعاند السابق قبل الوجود فانقدح عدم الفرق بين الموجود و المعدوم (فى ان عدمه الملائم للشى‌ء) الموصوف بكونه ضدا المناقض لوجود ما كان عدمه ملائما (المعاند لذاك لا بد ان يجامع معه‌) اى مع الضد الموجود لما عرفت مما بينهما من كمال الملاءمة (من غير مقتضى لسبقه‌) اى العدم على وجود الضد الآخر (بل قد عرفت ما يقتضى عدم سبقه‌) مما حققناه بما لا مزيد عليه (فانقدح بذلك ما فى تفصيل بعض الاعلام حيث قال بالتوقف على رفع الضد الموجود و عدم التوقف على عدم الضد المعدوم فتأمل فى اطراف ما ذكرناه فانه دقيق و بذلك حقيق فقد ظهر عدم حرمة الضد من جهة المقدمية و اما من جهة لزوم عدم اختلاف المتلازمين فى الوجود فى الحكم‌) كرفع نقيض الضد و هو رفع الترك الملازم للفعل او المقارن (فغايته ان لا يكون احدهما فعلا محكوما بغير ما حكم به‌) على (الآخر لا ان يكون محكوما بحكمه‌) لان حكم كل شي‌ء تابع لما فى ذاته من المصلحة و المفسدة و الملازمة لا توجب سراية هذين حتى توجب سراية الحكم (و) اما (عدم جواز خلو الواقعة عن الحكم فهو انما يكون‌) مخلا (بحسب الحكم الواقعى لا الحكم الفعلى فلا حرمة للضد) الذى هو الملازم لرفع الترك (من هذه الجهة ايضا بل هو على ما هو عليه لو لا الابتلاء بالمضادة للواجب الفعلى من الحكم الواقعى‌) تنبيه لا يذهب عليك ان هذا مع ما ذكره فى آخر المقدمة الموصلة من جواز خلو الواقعة عن الحكم مطلقا متدافع و حمل ما ذكره هناك على ما ذكره هنا موجب لبطلان ما اسسه هناك فانه مبنى على خلوها مطلقا لا فعلا فلاحظ و تدبر

الامر الثالث‌

لا يخفى (انه‌) ربما (قيل بدلالة الامر بالشى‌ء) دلالة (بالتضمن على النهى عن الضد العام بمعنى الترك‌) و انما كانت دلالته تضمينه‌

نام کتاب : الهداية في شرح الكفاية نویسنده : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست