responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية في شرح الكفاية نویسنده : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 22

(و) مثلها (الحروف و نحوهما من غير فرق فى ذلك اصلا بين الحروف و اسماء الاجناس و لعمرى‌) ان (هذا واضح و لذا ليس فى كلام القدماء من كون الموضوع له او المستعمل فيه خاصا فى الحرف عين و لا اثر و انما ذهب ذهب اليه بعض من تأخر و لعله لتوهم كون قصده بما هو فى غيره من خصوصيات الموضوع له او المستعمل فيه‌) بناء على كونه خاصا او لتوهم ان له جهة استقلال بناء على كونه عاما (و انما) صدر ذلك (غفلة عن ان قصد المعنى من لفظه على انحائه لا يكاد يكون من شئونه و اطواره و إلّا فليكن قصده بما هو هو و فى نفسه‌) كما فى الاسماء (كذلك مشخصا و هو كما ترى فتأمل فى المقام فانه دقيق و قد زلت فيه اقدام غير واحد من اهل التحقيق و التدقيق‌)

الامر الثالث‌

من الامور المذكورة اختلفوا فى ان (صحة استعمال اللفظ فيما يناسب ما وضع له‌) مناسبة تامة (هل هو بالوضع‌) لان امر الالفاظ توقيفى فيتوقف الاستعمال على الرخصة من الواضع (او) هو (بالطبع‌) فلا يتوقف على ذلك و لا على شي‌ء آخر عدا المناسبة المذكورة (وجهان بل قولان‌) اوجههما (و اظهرهما انه بالطبع‌) لا لما افاده دام ظله من ان ذلك ثابت (بشهادة الوجدان بحسن الاستعمال فيه و لو مع منع الواضع عنه و باستهجان الاستعمال فيما لا يناسبه و لو مع ترخيصه‌) و انه (لا معنى لصحته الا حسنه‌) لما ترى من حسن استعمال الفاظ كثيرة غير موضوعة لغة اصلا إلّا انه تعارف استعمالها فى المحاورات فبلغ من الحسن الى ان قيل فيه رب غلط مشهور خير من صحيح مهجور و استهجان استعمال الفاظ كثيرة موضوعة فى اصل اللغة إلّا انها مهجورة الاستعمال هذا فى الحقائق فكيف بالمجازات و الحاصل ان مناط الحسن و القبح مطلقا شهرة الاستعمال و قلته فالاستحسان و الاستهجان لا يدلان على انه وضعى او طبعى فلا نسلم الحسن فى المناسب اذا كان مهجورا و لا القبح فى غيره اذا كان مشهورا نعم الشاهد على ما ذكرنا انك لم تجد احدا من اهل التخاطب و المحاورات من الشعراء و الخطباء و سائر من له اهلية المحاورة من سائر اللغات فى جميع الاوقات لا مرئى‌

نام کتاب : الهداية في شرح الكفاية نویسنده : التستري الكاظميني، الشيخ عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست