ومع ذلك قال الذهبي : لا أعرفه ، روىٰ حديثاً موضوعاً فاسمعه : روىٰ محمّد ابن عثمان بن أبي شيبة عنه ، عن علي بن عابس ، عن الحارث بن حصيرة ، عن القاسم بن جندب ، عن أنس أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لي : « أول من يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وخاتم الوصيين ... » [2] فكان هذا الحديث سبباً في تضعيفه وعدم معرفة الذهبي له.
2 ـ جابر بن يزيد الجعفي
قال سفيان : ما رأيت أورع منه في الحديث ، وقال شعبة : جابر الجعفي صدوق في الحديث. وقال وكيع : مهما شككتم في شيء فلا تشكوا في أن جابراً ثقة. ووصفه الذهبي بأنه أحد أوعية العلم [3]. وروىٰ له أبو داود والترمذي وابن ماجة ، ومع ذلك فقد ضعفوه ، وتركوا حديثه [4] ونهوا عن كتابته ، واتهموه بالكذب في الحديث تارة ، وبالرفض اُخرىٰ [5].
والسبب في ذلك لأنه كان إذا حدث عن الإمام الباقر (عليه السلام) يقول : حدثني
[5] راجع : ضعفاء العقيلي 1 : 192 ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ 1404 ه ، تهذيب الكمال 4 : 469 ، ميزان الاعتدال 1 : 380 ، تاريخ الإسلام / الذهبي : 60 ، تهذيب التهذيب 2 : 47 ـ 49.
نام کتاب : الوصية الممنوعة نویسنده : الزبيدي، علي صادق جلد : 1 صفحه : 141