الثالث: ملاك الحمل كما أشرنا اليه هو الهوهوية و الاتحاد من وجه، و المغايرة من وجه آخر، كما يكون بين المشتقات و الذوات،
موضوعان للجزء المطلق.
قال السبزواري في حاشيته قوله: «ان كلا من هاتين- المادة و الصورة- مع كل من هذين- الجنس و الفصل- مختلف اعتبارا» ما لفظه: أي المادة متحدة مع الجنس الطبيعي ذاتا و مختلفة معه باعتباري بشرط لا و لا بشرط، و كذا الصورة مع الفصل الطبيعي [1] انتهى.
«دفع اشتباه الفصول»
(الثالث) من الامور الباقية في دفع اشتباه وقع من الفصول في بيان الحمل فنقول: (ملاك الحمل) المصحح له (كما أشرنا اليه) في الامر الثاني (هو الهوهوية) بأن يكون الموضوع نفس المحمول (و) أن يكون (الاتحاد) بينهما (من وجه) كالاتحاد الذاتي (و المغايرة من وجه آخر) كالمفهومي (كما يكون) هذا النحو من الاتحاد و المغايرة (بين المشتقات) المحمولة (و الذوات) الموضوعة ففي قولنا «زيد كاتب» ذات واحد و مفهومان قال في المنظومة:
بكثرة تعلقت غيرية* * * كذاك بالوحدة هوهوية
هذى هي الحمل و فيه اعتبر* * * جهتي الوحدة و التكثر [2]
و لا يفرق في هذا الحكم بين أقسام الحمل من الذاتي و الشائع و غيرهما.