responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوصول إلى كفاية الأصول نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 291

مجازا، فلا بد أن يكون للاعم و إلّا لما تم، قلت: لو سلم لم يكن يستلزم جرى المشتق على النحو الثانى كونه مجازا بل يكون حقيقة لو كان بلحاظ حال التلبس كما عرفت فيكون معنى الآية و اللّه العالم من كان ظالما- و لو آنا فى الزمان السابق- لا ينال عهدى أبدا


المشتق‌ (مجازا) و على هذا (فلا بد أن يكون) المشتق‌ (للاعم و إلّا لما تم) استدلال الامام.

و الحاصل ان ما ذكرتم من دوران الامر بين كون الظلم من قبيل العدالة بضميمة كون المشتق للاعم و بين كونه من قبيل التغير بضميمة كون المشتق للمتلبس صحيح، لكن ما اخترتم من الثاني فاسد للزوم المجاز، و هو خلاف الظاهر فتعين الاول، فيثبت كون المشتق للاعم و هو المطلوب.

(قلت): أولا لا نسلم ان الامام (عليه السلام) استدل بما هو مقتضى ظاهر العنوان وضعا، بل هو استدل بالظهور الذي هو حجة عند العقلاء- سواء كان مستندا الى الوضع أو الى القرينة التي عرفت وجودها- و ثانيا (لو سلم) ان الامام (عليه السلام) استدل بما هو الظاهر وضعا لكن‌ (لم يكن يستلزم جرى المشتق على النحو الثاني) و هو ما كان حقيقة في خصوص المتلبس بضميمة كون الظلم من قبيل التغير (كونه) أى المشتق‌ (مجازا بل يكون حقيقة لو كان) الجرى‌ (بلحاظ حال التلبس كما عرفت) فيما تقدم، فالامر دائر بين حقيقتين و القرينة معنا لابين حقيقة و مجاز كما زعمتم‌ (فيكون معنى الآية) بناء على ما سلكناه من كون المشتق حقيقة في المتلبس فقط و عنوان الظلم كاف حدوثا لا بقاء (و اللّه العالم) بمراده‌ (من كان ظالما و لو آناً) ما (في الزمان السابق- لا ينال عهدى أبدا).

نام کتاب : الوصول إلى كفاية الأصول نویسنده : الحسيني الشيرازي، السيد محمد    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست