خامسها: ان المراد بالحال فى عنوان المسألة هو حال التلبس لا حال النطق،
أنحاء التلبسات» ما يوضح المطلب.
قال المصنف في الفوائد: «رابعها» انه ليس اختلاف المشتقات في الدلالة على التلبس بالمبدإ فعلا تارة و استعدادا أو قوة أخرى بحسب الهيئة، بل من حيث المادة حيث يراد منها تارة فعلية المبدأ، و أخرى قوته و استعداده، فيراد من الكتابة في الكاتب تارة فعليتها و أخرى صنعتها و حرفتها فلا يكون ذلك موجبا لاختلاف الهيئة بحسب الدلالة أصلا كما لا يخفى.
و من هنا انقدح ان الاوصاف المأخوذة من المبادئ التي تكون حرفة و صنعة أو استعدادا و قوة، كما هو الحال غالبا في أسامي الآلات و أحيانا في أسامي الازمنة و الامكنة حالها حال سائر الاوصاف الجارية على الذوات في الدلالة على التلبس بالمبدإ على أنحائه المختلفة كما مرت اليه الاشارة. و بالجملة اختلاف المشتقات من حيث المبادئ أو أنحاء التلبسات لا يوجب تفاوتا في الجهة المبحوث عنها فيها هاهنا كما لا يخفى [1].
[خامسها] «المراد بالحال»
(خامسها) أي الخامس من الامور التي ينبغي تقديمها على البحث في بيان المراد من لفظ الحال في قولهم «ان المشتق حقيقة في المتلبس بالمبدإ في الحال» فنقول: (ان المراد بالحال في عنوان المسألة) كما تقدم (هو حال التلبس) و المراد به حال النسبة و الجري (لا) ان المراد بالحال (حال النطق)