بالحرف، بل يعم غيره- فتأمل فى المقام فانه دقيق و مزال الاقدام للاعلام، و قد سبق فى بعض الامور بعض الكلام و الاعادة مع ذلك لما فيها من الفائدة و الافادة فافهم.
رابعها: ان اختلاف المشتقات فى المبادئ و كون المبدأ فى بعضها حرفة و صناعة و فى بعضها قوة و ملكة
ذاتية و الجزئية عارضية (بالحرف) فقط (بل يعم غيره) أي الاسم (فتأمل في المقام فانه دقيق و مزال) جمع مزلة و هي موضع الزلل أي هنا تزل (الاقدام للاعلام و قد سبق في بعض الامور) و هو الامر الثاني (بعض الكلام) في الفرق بين الاسم و الحرف (و الاعادة مع ذلك) الذي سبق (لما فيها) أي فى الاعادة (من الفائدة و الافادة) و هي بيان الاشكال و الدفع الذي أشار اليه فى بحث الوضع بقوله: «و لذا التجأ بعض الفحول» الخ (فافهم) ذلك و احفظه. و ان شئت زيادة التوضيح فراجع كتاب الفوائد للمصنف (ره) فانه أوضح هناك الاشكال و الدفع.
[رابعها] «اختلاف مبادئ المشتقات»
(رابعها) أي الرابع من الامور التي ينبغي تقديمها على البحث فى بيان دفع ما ربما يتوهم من كون بعض المشتقات حقيقة فى الاعم اتفاقا نظير الكاتب و المثمر و المجتهد. لا يخفى (ان اختلاف المشتقات فى المبادئ) التي هي مادة المشتقات (و كون المبدأ فى بعضها حرفة) كالبقال (و صناعة) كالنجار (و في بعضها قوة) كالكاتب بالقوة للانسان و لو كان أميّا (و ملكة) كالمجتهد و الشاعر