و بعد، فما عساني أن أقول في نعت هذا اليراع الكريم الملهم، و وصف رشحاته التي يقصر دون إطرائها البيان و ان (هذه من علاه إحدى المعالي، و ما عسى أن يقال في وصف صحاح الجوهر؟أستغفر اللََّه ما قيمة الجوهر) إلى جانب هذه السموط الفردوسية و هي (من جوهر التراب) فاقترح على الأستاذ أحمد بدران عرضها بعد ترجمتها على لجنة من شبابنا المتأدب باللغتين العربية و الإنجليزية، لإخراج الترجمة تخريجا عاليا كما تحبون و نحب إن شاء اللََّه، و سوف نرسل لسماحتكم نسخة من الأصل و نسخة من الترجمة، تشرّفت قبل رسالتكم هذه بكتابين من سماحتكم، كان ثانيهما جوابا لكتابي الذي أرسلته إليكم، و قد كان لي شبه عزم على زيارة النصف من شعبان، فأكون أنا جواب الجواب، ذلك ما أخّرني عن الإجابة بوقته، و كان كتابي إليكم قبل تشرّفي بكتابكم الأول. و بالختام تقبّلوا فائق الثناء و الاحترام و السلام.