و من كلامه (عليه السلام): «يا بني من ادعى العبودية و له مراد باق فهو كاذب، و عليك بدوام الشهود للملك المعبود».
و إنّي لأرجو اللّه حتى كأنني * * * أرى بجميل الظن ما اللّه صانع [2]
«و إياك و معاداة الرجال فإنك لا تعدم مكر حليم أو مبادأة جاهل [3]، و من عاتب في كل ذنب أخاه فحقيق به أن يقلاه، و من صحت مودته احتملت جفوته، و ليس من المودة أن تحب ما يبغضه صديقك، و خير الناس من [انتفع به]، و لقد تركتني معرفة الناس فردا، و من أكثر من الاجتماع ملّته الطباع» [4].
و طول مقام المرء في الحي مخلق * * * لديباجتيه فاغترب تتجدد
فإني رأيت الشمس زيدت محبة * * * إلى الناس إذ ليست عليهم بسرمد [5]
رأيت الإمام الحسن في الواقعة و كأنّه يعلمني أشياء منها: اخرج عن الوجود و قد بلغت المقصود.
[1]- ترجمة الإمام الحسن من الطبقات الكبرى: 38/ ح 36، أنساب الأشراف: 3/ 272، نسب قريش:
23، الاصابة: 1/ 329، تاريخ الخلفاء: 189.
[2]- مناقب آل أبي طالب: 3/ 423، حسن الظن باللّه لابن أبي الدنيا: 100/ ح 98، و نسب البيت إلى أحمد بن العباس النمري.