من عام الفيل‌ [1].

و كان للنبي صلى اللّه عليه و سلّم في ذلك اليوم ثمان و عشرون سنة. و قيل: ولد لسبع. و قيل:

لست من شعبان، نحو ثلاث و ثلاثين من الفيل. و قيل: ولد بعد عام الفيل بسبعة و عشرين سنة. [و أسلم‌] [2] و عمره إثنا عشر [3].

و قيل: ثلاثة عشر [4].

و قيل: ثمان سنين‌ [5].

و شهد المشاهد كلها، و لما شهد بدرا كان عمره عشرين سنة، و لما شهد الفتح كان عمره ثمان و عشرين سنة. و خضّب كريمته بالحناء مرة [6].

و اسم أمه: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. و يلتحق النسب برسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم، و كانت مسلمة، مهاجرة، و روت أحاديث عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم كثيرة. و هو أول هاشمي ولد لهاشمية [7].

و جلس النبي عند رأسها و هي ميتة، و بكى و قال: «رحمك اللّه يا أمي، كنت أمي بعد أمي، تجوعين و تشبعيني، و تعرين و تكسيني، تريدين بذلك وجه اللّه تعالى و الدار الآخرة» [8].

[1]- و المشهور هو الثالث عشر من رجب.

[2]- في المخطوط: (و بعث)، و ما أثبتناه للسياق.

[3]- تاريخ ابن أبي الثلج: 5.

[4]- مطالب السؤول: 1/ 52.

[5]- السيرة النبوية لابن هشام: 1/ 262، التاريخ الكبير: 6/ 259 ترجمة 2343، الطبقات الكبرى: 3/ 21، معرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 288 ح 309، نصب الراية: 3/ 460.

[6]- لم يصفه أحد بالخضاب غير سودة بن حنظلة حيث قال: رأيت عليا أصفر اللحية، أنظر: أنساب الأشراف: 2/ 117 ح 70، الطبقات الكبرى: 3/ 26، معرفة الصحابة لأبي نعيم: 1/ 286 ح 305، صفة الصفوة: 1/ 308، الاستيعاب: 3/ 47، مطالب السؤول: 1/ 61.

[7]- تاريخ بغداد: 1/ 143، تاريخ دمشق: 41/ 9 و 42/ 8، المعجم الكبير: 1/ 92، البداية و النهاية: 7/ 249.

[8]- المعجم الكبير: 24/ 352، المعجم الأوسط: 1/ 67، مناقب الخوارزمي: 47/ 10، كنز العمال: 12/ 148 ح 34425.