responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم نویسنده : الموصلي، شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 278

الوافدون عليك، فيمهّد لهم الضيافة، و يحسن على مخلفيهم الخلافة، و يجود عليهم برحمته، و يمنّ على فقرائهم بمغفرته.

من لي برؤية ما قد كنت آلفه‌ * * * و بالزمان الذي ولّى فلم يعد

لا فارق الحزن قلبي بعد بعدهم‌ * * * حتى يفرق بين الروح و الجسد

و اشوقاه إلى تلك الأماكن‌ * * * وا أسفاه على تيك المواطن‌

منازل كنت أهواها و آلفها * * * أيام كنت على الأيام منصورا

فتقدير ختامه كرمي جمرة العقبة، و تقرير نظامه كعيد أهل مزدلفة، و كان الغرض من هذا التبرك بالحجيج و الدعاء و الضجيج لتعود ثمرة هذا الكتاب على السلطان أبي الفضائل الملك الرحيم بدر الدنيا و الدين ركن الإسلام و المسلمين بلّغه اللّه غاية سؤله و نهاية مأموله و حرس معاليه و حشره مع مواليه و أبّد دولته و أباد حسدته.

و التزمت الاختصار و سألت الغفّار ربنا اغفر لنا و لاخواننا الذين سبقونا بالإيمان، و لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم. و قد أذنت في إصلاح ما يجب منه مما ينافي الصواب لقول النبي صلى اللّه عليه و سلّم: «ما رفع قلم من كتاب».

لأن الجامع مريب و الناظر فيه أريب، و المتتبع للعثار عندي كريم، و فوق كل ذي علم عليم.

فإن تجد عيبا فسد الخللا * * * فجلّ من ما فيه عيب و علا [1]

و هذا آخر الكتاب و اللّه أعلم بالصواب، كتبه أفقر العبيد إلى اللّه تعالى و رحمته و رضوانه، عثمان بن محمد البدليسي حامدا للّه تعالى على نعمه، و مصليا على خير خلقه محمد و آله و عترته الطيبين الطاهرين و مسلما، في العشر الأول من ذي الحجة من سنة ست و ستين و ستمائة بميا فارقين المحروسة [2].


[1]- الشاهد للحريري، أنظر: المستفاد من ذيل تاريخ بغداد لابن الدمياطي: 2/ 24، البداية و النهاية: 14/ 214.

[2]- ميا فارقين: أشهر مدينة بديار بكر، (ميا) تعني بنت أي أول من بناها بنت، و (فارفين) الخلاف‌

نام کتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم نویسنده : الموصلي، شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست