نام کتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم نویسنده : الموصلي، شرف الدين جلد : 1 صفحه : 240
نظر الناظر في محبته صائب. و حيث ما كنت من بلاد، فلي إلى وجهك التفات.
و اختلف العلماء في تقديم المفضول على الفاضل، و ترجيحه على من هو دونه [1]:
[1]- قال القرطبي: يجب أن يكون أفضلهم في العلم لقوله صلى اللّه عليه و سلّم: «أئمتكم شفعاؤكم فانظروا بمن تتشفعون، و في التنزيل في وصف طالوت: إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَ زادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَ الْجِسْمِ (تفسير القرطبي: 1/ 231.).
و قال الفخر الرازي في معرض تفسير الآية: إن هذه الآية تدل على بطلان قول من يقول: إن الإمامة موروثة، و ذلك لأن بني إسرائيل أنكروا أن يكون ملكهم من لا يكون من بيت المملكة، فأعلمهم اللّه تعالى أن هذا ساقط، و المستحق لذلك من خصّه اللّه تعالى بذلك.
إلى أن قال: إن العلم بأمر الحروب و القوي الشديد على المحاربة يكون الانتفاع به في حفظ مصلحة البلد، و في دفع شر الاعداء أتم من الانتفاع بالرجل النسيب الغني إذا لم يكن له علم بضبط المصالح، و قدرة على دفع الأعداء فثبت بما ذكرنا أن إسناد الملك الى العالم القادر أولى من إسناده الى النسيب الغني (تفسير الفخر الرازي: 6/ 173- 174 مورد الآية).
و أخرج الطبراني عن عابس الغفاري قال: إني أخاف أن يدركني ست، سمعت رسول اللّه يذكرهن: «الجور بالحكم و التهاون في الدماء، و إمارة السفهاء، و قطيعة الرحم، و كثرة الشرط، و تقديم القوم الرجل ليس بأفقههم و لا بخيرهم ليغنيهم بالقرآن» (المعجم الكبير: 18/ 34- 36 ترجمة عابس الغفاري).
و في لفظ آخر: «يقدمون الرجل ليس بأفقههم في الدين و لا بأعلمهم و فيهم من هو أفقه منه و أعلم، يقدمونه يغنيهم غناء» (المعجم الكبير: 18/ 34- 36 ترجمة عابس الغفاري).
و في لفظ أصرح فيه: «يقدمون الرجل ليس بأفقههم و لا أفضلهم» (المعجم الكبير: 18/ 34- 36 ترجمة عابس الغفاري).
- و في الأوسط بلفظ: «يتخوف على أمته ست خصال ... يقدمون الرجل ليس بأفقههم و لا أعلمهم و لا بأفضلهم يغنّيهم غناء» (المعجم الاوسط: 1/ 393 ح 689 من اسمه أحمد).
- و أخرج مسدد بإسناد حسن و صححه الحاكم عن ابن عباس رفعه قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله):
«من استعمل رجلا على عصابة و في تلك العصابة من هو أرضى للّه منه فقد خان اللّه و خان رسوله و خان جميع المؤمنين» (المطالب العالية: 2/ 233 ح 2103 باب فضل الإمام العادل و ذم الجائر، و المستدرك: 4/ 92 باب الاحكام، و السنن الكبرى: 10/ 118 كتاب آداب القاضي).
و قال عمر لأبي بكر يوم السقيفة: «أنت أفضل مني، فقالها الثانية، فلما كانت الثالثة قال له عمر: إن قوتي لك مع فضلك، فبايعوا أبا بكر» (كنز العمال: 5/ 652 ح 14140 كتاب الخلافة- خلافة أبي بكر- مسند عمر).
-
نام کتاب : النعيم المقيم لعترة النبأ العظيم نویسنده : الموصلي، شرف الدين جلد : 1 صفحه : 240