نام کتاب : النخبة في الحكمة العملية و الأحكام الشرعية نویسنده : الفيض الكاشاني جلد : 1 صفحه : 271
الأمير أحسنهم خلقا و مواساة، و ورد: «إذا كنتم ثلاثة فأمّروا أحدكم». [1]
و يعين الرفقة و يواسي عليهم، و لا ينفرد عنهم، و يحرس بالنوبة، و يقيم على المريض ثلاثا، و لا يصحب من يكفيه فإنّه مذلّة للمؤمن، بل من يتزيّن به، و من يرى له من الفضل عليه كما يرى له.
و يرفق بالراحلة، و ينزل أحيانا ففيه إقامة السنّة، و ترفية الدّابة، و مسرّة المكاري، و رياضة النفس، و التّحرز عن ضعف الأعصاب، و لا ينام عليها إلّا نومة خفيفة، أو إذا كان في محمل يمكنه التمدّد، و لا يجلس عليها، و لا يحمّلها ما لا يطيق، و لا يضرب في وجهها، و لا على العشار، و لا يسبّها، و يبدأ بعلفها إذا نزل، و يعرض عليها الماء إذا مرّ به، و يسمّي عند إلجامها، و يجتنب الفضّة في السرج و اللّجام إلّا إذا كان مموّها لا يقدر على نزعه.
و يؤذّن إن ضلّ الطريق، و إذا تحيّر فيه نزل، و إن شكّ في القصد وقف، و ورد: «إذا اختلف عليكم الطريق، فعليكم بذات اليمين، فانّ عليها ملكا يسمّى هاديا». [2]
و لا يدخل بلدا ليس فيه سلطان و لا سائس، و ما فيه طاعون، و يعجل الأوبة بعد قضاء الحاجة و يدعو بالمأثور، و يأتي بالتحفة لأهل البيت و الأقارب، و لا يقدم بغتة و لا ليلا، و يدخل المسجد أوّلا و يصلّى ركعتين، و لا يحدّث لهم ما يلقى في سفره من خير أو شرّ، و يكتم على الرفقاء أمرهم.