نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن جلد : 2 صفحه : 80
زيادة و تفصيل:
(ا) الإعراب المحلىّ و التقديرىّ.
يتردد على ألسنة المعربين أن يقولوا فى المبنيات، و فى كثير من الجمل المحكية و غير المحكية، إنه فى محل كذا-من رفع، أو نصب، أو جر، أو جزم...
فما معنى أنه فى محل معيّن؟فمثلا: يقولون فى «جاء هؤلاء» ... إن كلمة:
«هؤلاء» مبنية على الكسر فى محل رفع فاعل-و فى: «قرأت الصحف من قبل» ... إن كلمة: «قبل» مبنية على الضم فى محل جر... و فى: «رأيت ضيفا يبتسم» ، إن الجملة المضارعية فى محل نصب صفة... و هكذا.
المراد من أن الكلمة أو الجملة فى محل كذا، هو أننا لو وضعنا مكانها اسما معربا لكان مرفوعا، أو منصوبا، أو مجرورا. و فى بعض الحالات لو وضعنا مكانها مضارعا معربا لكان منصوبا أو مجزوما. فهى قد حلّت محل ذلك اللفظ المعرب، و شغلت مكانه، و حكمه الإعرابى الذى لا يظهر على لفظها.
أما التقديرى فقد سبق [1] أنه العلامة الإعرابية التى لا تظهر على الحرف الأخير من اللفظ المعرب؛ بسبب أن ذلك الحرف الأخير حرف علة لا تظهر عليه الحركة الإعرابية، كالألف فى مثل: إن الهدى هدى اللّه، و استجب لداعى الهدى.
و نتيجة لما سبق يكون الإعراب المحلى منصبّا على الكلمة المبنية كلها، أو على الجملة كلها، و ليس على الحرف الأخير منهما. و أن التقديرى منصب على الحرف الأخير من الكلمة.
و هناك رأى آخر لا يجعل الإعراب المحلى مقصورا على المبنى و بعض الجمل -كرأى الأكثرية-و إنما يدخل فيه أيضا بعض الأسماء المعربة صحيحة الآخر بشرط ألا يظهر فى آخر الكلمة المعربة علامتان مختلفتان للإعراب، و من أمثلته عنده:
ما جاءنى من كتاب، فكلمة «كتاب» مجرورة بالحرف: «من» الزائد.
و هى فى محل رفع فاعل للفعل: «جاء» . و قد تحقق الشرط فلم يجتمع فى آخرها علامتان ظاهرتان للإعراب. و أصحاب الرأى الأول يدخلون هذا النوع فى التقديرى
[1] فى ص 69 و قد أشرنا فيها إلى نوع آخر سيجىء فى «و» من ص 143 أما حصر مواضعه ففى ص 179 و ما بعدها.
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن جلد : 2 صفحه : 80