responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 560

زيادة و تفصيل:

(ا) «كاد» كغيرها من الأفعال فى أن معناها و معنى خبرها منفى إذا سبقها نفى، و مثبت إذا لم يسبقها نفى، خلافا لبعض النحاة؛ فمثل: «كاد الصبى يقع» معناه: قارب الصبى الوقوع. فمقاربة الوقوع ثابتة. و لكن الوقوع نفسه لم يتحقق. و إذا قلنا: ما كاد الصبى يقع. فمعناه: لم يقارب الوقوع فمقاربة الوقوع منتفية. و الوقوع نفسه منفى من باب أولى، و مثل هذا يقال فى بيت المعرّى:

إذا انصرفت نفسى عن الشى‌ء لم تكد # إليه بوجه-آخر الدهر-تقبل‌ [1]

(ب) تعد أفعال المقاربة من أخوات «كان» الناسخة كما عرفنا. و لكن أفعال المقاربة تخالفها فيما يأتى:

1-خبرها لا بد أن يكون مصدرا مؤولا من جملة مضارعية-فى الأصح- مسبوقة بأن أو غير مسبوقة، على التفصيل السابق، و فاعل المضارع لا بد أن يكون-فى الأرجح-ضميرا يعود على اسمها: و قد ورد رفعه السببىّ‌ [2] فى حالات قليلة، لا يحسن القياس عليها، مثل: كاد الطلل تكلمنى أحجاره.

2-خبرها لا يجوز أن يتقدم عليها.

3-إذا كان الخبر مقترنا «بأن» لم يجز-فى الأشهر [3] -أن يتوسط بينها


[1] و قد قالوا فى بيت ذى الرمة:

إذا غيّر النأى المحبين لم يكد # رسيس الهوى من حبّ ميّة يبرح‌

إنه صحيح بليغ. لأن معناه: إذا تغير حب كل محب لم يقترب حبى من التغير، و إذا لم يقاربه فهو بعيد منه، فهذا أبلغ من أن يقول: «لم ييرح» ، لأنه قد يكون غير بارح مع أنه قريب من البراح، بخلاف المخبر عنه بنفى مقاربة البراح. (رسيس الهوى: أوله و شدته) . و كذا قوله تعالى:

«إِذََا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرََاهََا» : هو أبلغ فى نفى الرؤية من أن يقال لم يرها. لأن من لم ير، قد يقارب الرؤية. بخلاف من لم يقارب... (راجع الأشمونى و الصبان) .

[2] أى: الاسم الظاهر، المضاف لضمير اسمها.

[3] فى هذا الرأى المنسوب للشلوبين و من معه-تضييق، بالرغم من أنه الأفصح. و هناك رأى للمبرد، و الفارسى، و السيرافى، و من معهم-يبيح التوسط. و فى هذا الرأى تيسير، و إزالة للتفرقة بين الخبر المقرون ، و غير المقرون بها، و لكنه غير الأفصح، و سيجى‌ء الإشارة لهذا فى رقم 1 من هامش ص 563.

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست