responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 550

المسألة 49:

زيادة باء الجر فى خبر هذه الأحرف‌

تقدم أن «باء» الجر تزاد فى مواضع‌ [1] ، منها: أخبار الأفعال الناسخة إذا كانت تلك الأخبار منفية؛ (فلا تزاد فى أخبار «ما زال» و أخواتها الثلاثة؛ لأن أخبارها موجبة) و أن الغرض من تلك الزيادة هو تأكيد النفى و تقويته، كما عرفنا.

و من تلك المواضع: خبر «ليس» [2] ؛ و يكثر فيه زيادة الباء؛ نحو: ليس الحازم بمتواكل. فالباء زائدة، «و متواكل» مجرورة بها فى محل نصب خبر «ليس» .

و منها. «ما» العاملة و المهملة، فيكثر فى خبرها المنفى زيادة الباء؛ نحو: ما العربى ببخيل، و ما العربى بهياب الشدائد. و أصل الكلام ما العربى بخيلا. ما العربى هيابا، فالباء حرف جر زائد، و ما بعدها مجرور فى محل نصب خبر: «ما» إن كانت عاملة، أو فى محل رفع خبر المبتدأ، إن كانت: «ما» مهملة [3] . و من الأمثلة، قوله تعالى: (وَ مََا رَبُّكَ بِظَلاََّمٍ لِلْعَبِيدِ) ، و قول الشاعر:

أقصر-فؤادى-فما الذكرى بنافعة # و لا بشافعة فى ردّ ما كانا


[1] فى ص 535 إيضاح مناسب لبعض مواضع زيادة الباء، و سبب الزيادة، و أنها قد تزاد فى الاسم إذا توسط الخبر بينه و بين الناسخ.

[2] بشرط ألا تكون أداة استثناء و ألا ينتقض النفى «بإلا» ؛ فإن كانت أداة استثناء فهى بمعنى «إلا» فلا يزاد فى خبرها الباء. و مثلها «لا يكون» أداة الاستثناء. -كما سبق فى ص 507-

[3] بشرط ألا يكون إهمالها بسبب نقض النفى فى خبرها، فإن كان بسببه لم تدخل عليه الباء الزائدة؛ لأن الكلام يصير مع نقض النفى موجبا؛ فلا يصح زيادة الباء فى مثل: ما أنت إلا ناصح. و هناك شرط آخر لزيادة: «الباء» فى خبر «ما» ؛ هو: أن يكون الخبر من الألفاظ التى تقبل الإيجاب و التى لا يقتصر استعمالها على المعانى المنفية؛ فلا تزاد «البا» فى كلمة أحد، و عريب و ديّار، فى نحو: ما مثلك أحد... فلا بد لزيادة الباء فى خبر «ما» من تحقق الشرطين السابقين.

(انظر ص 534 و 535 و هامشهما) .

هذا، و الذى يدل على أن زيادة «الباء» هى فى خبر العاملة أو المهملة ما يكون للخبر من توابع فإن ضبط التابع بغير الجر يدل على نوع الخبر، و أنه خبر للعاملة أو للمهملة.

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 550
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست