responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 527

المسألة 45 حذف «كان» و حذف معموليها، و هل يقع ذلك فى غيرها؟

ليس بين «كان» و أخواتها ما يجوز حذفه وحده، أو مع أحد معموليه، أو معموليه معا-إلا: «ليس» «و كان» . فأما «ليس» فيجوز حذف خبرها على الوجه الذى شرحناه عند الكلام عليها [1] .

و أما «كان» فقد اختصت-وحدها-من بين أخواتها بأنها تعمل و هى مذكورة أحيانا، أو محذوفة أحيانا أخرى. و الأصل أن تذكر مع معموليها ليقوم كل واحد من الثلاثة بنصيبه فى تكوين الجملة و تأدية المعنى المراد. لكن قد يطرأ على هذا الأصل ما يقتضى العدول عنه، لأسباب بلاغية تدعو إلى حذف واحد أو أكثر.

و صور الحذف أربعة؛ حذف «كان» وحدها، أو حذفها مع اسمها فقط، أو حذفها مع خبرها فقط، أو حذفها مع معموليها. و هذه الصور الأربع شائعة فى الكلام الفصيح شيوعا متفاوتا يبيح لنا محاكاته، و القياس عليه. (و من تلك الصور صورتان تحذف: «كان» فيهما وجوبا، لوجود عوض عنها؛ كما سنعلم) .

و بقى حذف خبرها وحده أو اسمها وحده، و كلاهما و هذا ممنوع فى الرأى الأصح عند جمهرة النحاة.

1-فأما حذفها وحدها دون معموليها أو أحدهما فبعد «أن» المصدرية فى كل موضع أريد فيه تعليل شى‌ء بشى‌ء؛ مثل. «أمّا أنت غنيّا فتصدّق» ؛ فأصل هذه الجملة فيما يتخيلون لتوضيحها [2] : تصدّق؛ لأن‌ [3] كنت غنيّا.


[1] ص 507.

[2] إنما كان ذلك-و هو حسن-من تخيل النحاة بقصد الإيضاح و التقريب؛ لأن العرب الأوائل حين تكلموا بمثل هذا الأسلوب لم يدر بخلدهم شى‌ء من هذا الحذف و التقدير و التعليل؛ إنما نطقوا سليقة و طبعا، بغير اعتماد على تحويل و تأويل، أو مراعاة لقواعد المنطق، و غيره مما لم يعرفوه فى عصورهم السابقة على وضع القواعد النحوية.

[3] فاللام هنا لبيان العلة و السبب، فما بعدها علة و سبب لما قبلها. فكأن السبب فى أمرك الشخص بالصدقة هو: غناه.

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست