responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 487

المسألة 41:

مواضع اقتران الخبر بالفاء

الخبر مرتبط بالمبتدأ ارتباطا معنويّا قويّا [1] . و يزيده قوة بعض الروابط اللفظية؛ كالضمير العائد عليه من الخبر، و كغيره مما عرفناه، و لهذا كان الغالب عليه أن يخلو من الفاء التى تستخدم للربط [2] فى بعض الأساليب الأخرى.

فمن أمثلة الخبر الخالية من الفاء: العمل وسيلة الغنى-النظافة وقاية من المرض- التجارة باب للثروة...

و من الألفاظ التى ليست خبرا و لكنها تحتاج-أحيانا-إلى الفاء الرابطة بينها و بين ما سبقها: جواب اسم الشرط [3] المبهم‌ [4] الدال على العموم؛ (لكونه لا يختص بفرد معين؛ و إنما هو شائع) ؛ مثل: من يعمل خيرا فجزاؤه خير. فكلمة «من» اسم شرط، يدل على العموم، و بعده فعل الشرط مستقبل الزمن؛ و هو [5] : (يعمل) ، ثم يليه جملة اسمية هى جواب الشرط، أى:

نتيجته المترتبة عليه، التى يتوقف حصولها فى المستقبل أو عدم حصولها على وقوعه أو عدم وقوعه، و هى: «جزاؤه خير» . و قد اقترنت هذه الجملة الاسمية بالفاء؛ فربطت بينها و بين جملة الشرط. و دل هذا الارتباط على اتصال بين الجملتين، و أن الثانية منهما نتيجة للأولى. و لو لا الفاء الرابطة لكان الكلام جملا مفككة، لا يظهر بينها اتصال. و مثل هذا كل أسماء الشرط الأخرى الدالة على الإبهام و العموم، و التى لها جملة شرطية، تليها جملة جواب مقرون بالفاء...


[1] لأن الخبر محكوم به، و المبتدأ محكوم عليه، كما عرفنا؛ فلا وجود لأحدهما-من هذه الناحية-بدون الآخر.

[2] لأنها تدل على السببية و التعقيب.

[3] فى هامش ص 64 و 477 الكلام على المبتدأ الذى يليه أداة شرط. و بيان الخبر و الجواب.

[4] فى ص 186 معنى: «الإبهام» -ثم فى ص 305 و 306 و هامشهما بيان المبهم من الأسماء خاصة، و معنى إبهامه.

[5] فعل أداة الشرط الجازمة مستقبل الزمن دائما، و لو كان فعلا ماضيا فى اللفظ؛ لأن كل أدوات الشرط الجازمة-و بعضا من الشرطية غير الجازمة-تجعل فعل الشرط الماضى فى اللفظ مستقبل الزمن من حيث معناه، و كذلك فعل الجواب. (راجع ص 56) .

غ

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست