responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 468

زيادة و تفصيل:

(ا) هناك مواضع أخرى-غير الأربعة السالفة-يجب فيها حذف المبتدأ؛ منها:

1-الاسم المرفوع بعد «لا سيما» ؛ فى مثل: أحب الشعراء، و لا سيما «شوقىّ» بإعراب «شوقىّ» خبرا لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره: هو [1] .

2-بعد المصدر النائب عن فعل الأمر: من مثل: «سقيا لك» [2] ...

و «رعيا لك» ... و مثلهما فى قول الشاعر:

نبّئت نعمى على الهجران عاتبة # سقيا و رعيا لذاك العاتب الزارى‌

و غيرهما من كل مصدر ينوب عن فعل الأمر نيابة تغنى عن لفظه و معناه، و بعد المصدر ضمير مجرور لمخاطب. فأصل: «سقيا لك» «اسق يا رب» ...

«الدعاء لك يا فلان» . و أصل «رعيا لك» «ارع يا رب» ... «الدعاء لك يا فلان» ، فالمصدر نائب عن لفظ فعل الأمر و عن معناه، و بعده المخاطب المجرور. و الجار مع المجرور خبر لمبتدأ محذوف. و لا يصح أن يكون هذا الجار مع مجروره متعلقا بالمصدر: (سقيا و رعيا) ، لأن هذا التعلق مخالف للأصول العامة


[1] سبق فى آخر باب الموصول (ص 363) ، التفصيل فى إعراب: «لا سيما-و أخواتها- و إعراب الاسم الذى بعدها، و طريقة استعمال أسلوبها. و من ذلك التفصيل نعلم أن الاسم الذى بعدها يجوز فيه الرفع و الجر إن كان معرفة-و يجوز فيه الرفع، و النصب، و الجر، إن كان نكرة. و قلنا هناك التحقيق: أن الأوجه الثلاثة جائزة فى الاسم الذى بعدها؛ سواء أكان معرفة، أم نكرة.. كما قلنا أيضا: إذا كان الاسم الذى بعدها يجوز فيه الأوجه الثلاثة فما الداعى إلى كد الذهن بمعرفة إعراباتها، و تفصيل كل إعراب؟الحق أنه لا داعى لذلك؛ فالمهم-و هو حسبنا-أن نعلم الغرض الصحيح من أسلوبها، و طريقة استعمالها، و أن كل اسم بعدها يجوز فيه الحركات الثلاث، من غير تعرض لتوجيه كل حركة، أو إعراب ذلك الاسم و إعرابها.

[2] «سقيالك» . هو: دعاء موجه للّه أن يسقى المخاطب. و ليس الغرض أن يسقيه بالماء حقا و إنما الغرض من السقى الإنعام الغامر، و الرضا الأكمل. «و الرعى» دعاء بالرعاية. و هذه اللام فيهما، تسمى: «لام التبيين» ، لأنها تبين أن ما بعدها مفعول معنوى-لا نحوى-كهذا المثال، و أن ما قبلها فاعل معنوى كذلك. و قد تبين العكس؛ (أى: أن ما بعدها فاعل معنوى-لا نحوى-و ما قبلها مفعول كذلك؛ نحو: قولك للحاقد: بؤسا لك، -كما سيجى‌ء فى هامش الصفحة التالية، و فى جـ 2 باب حروف الجر عند الكلام على اللام-.

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست