responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 376

و قد يقتضى الأمر فى بعض الأمثلة عملا زائدا على ما سبق؛ ففى مثل: سرنى أن تسبق... تنته الجملة بعد إجراء الخطوات الأربع السابقة إلى: سرنى (سبق أنت) فيقع فاعل الفعل المضارع «مضافا إليه» بعد استخراج المصدر الصريح-كما قدمنا-و لما كان هذا الفاعل (الذى صار مضافا إليه) ضميرا مرفوعا دائما، و لا يمكن أن يكون مجرورا-وجب أن نضع بدله ضميرا بمعناه؛ يصلح أن يكون مجرورا، هو: كاف المخاطب، فنقول، سرنى سبقك...

و هكذا... يجرى التغيير و التبديل على كل ضمير آخر لا يصلح للجرّ كالذى فى قول الشاعر:

و من نكد الدنيا على الحرّ أن يرى # عدوّا له ما من صداقته بدّ

حيث يكون المصدر المؤول المضاف: (رؤية هو) ، ثم يقع التبديل المشار فيصير: رؤيته...

مسألة أخرى؛ قلنا فى تحقيق الخطوة الأولى: إننا نأتى بمصدر صريح لخبر الناسخ (أنّ) أو بمصدر الفعل الذى دخلت عليه «أن» ... فإن كان خبر الحرف المصدرى: (أن) اسما جامدا؛ نحو: عرفت أنك أسد، أو ظرفا، أو جارا مع مجروره؛ نحو: عرفت أنك فوق الطيارة، أو عرفت أنك فى البيت-فإننا نأتى فى الجامد بلفظ مصدر عام هو: «الكون» ، مثبتا، أو: قبله كلمة: «عدم» التى تفيد النفى، إن كان الكلام منفيا، و يحل لفظ «الكون» محل المصدر الصريح المطلوب و يقوم مقامه، و يتم باقى الخطوات؛ فنقول: عرفت كونك أسدا. و نأتى بالاستقرار أو الوجود فى الظرف و الجار مع المجرور؛ أى: عرفت استقرارك فوق الطيارة، أو فى الدار.

و يصح فى الجامد شى‌ء آخر هو: أن نزيد على آخره ياء مشددة مع التاء فتكون هذه الزيادة مفيدة للمصدرية، و تجعله بمنزلة المصدر الصريح، فنقول؛ عرفت أسديّتك، كما نقول: فروسيّتك و وطنيّتك، و هو ما يسمى المصدر الصناعى‌ [1] ...

و إن كان الفعل الذى فى الجملة جامدا ليس له مصدر صريح: مثل «عسى» فى قولنا: (شاع أن يتحقق الأمل، و أن عسى الكرب أن يزول) ففى هذه الحالة يؤخذ المصدر الصريح من معنى الفعل الجامد: «عسى» (و معناها


[1] للمصدر الصناعى بحث مستقل فى الجزء الثالث-ص 156 م 98-

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست