responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 357

المسألة 28:

حذف الرابط (أى: العائد)

لا بد لكل موصول من صلة. فإن كان اسميّا وجب أن تشتمل صلته على رابط؛ هو: الضمير، أو ما يقوم مقامه، كما أسلفنا.

و هذا الضمير الرابط قد يكون مرفوعا؛ مثل «هو» فى نحو: خير الأصدقاء من هو عون فى الشدائد... ، أو منصوبا، مثل «ها» فى نحو: ما أعجب الآثار التى تركها قدماؤنا، أو مجرورا؛ مثل: «هم» فى نحو: أصغيت إلى الذين أصغيت إليهم.

و الرابط فى كل هذه الصور-و أشباهها-يجوز ذكره فى الصلة كما يجوز حذفه، بعد تحقق شرط عام، هو: وضوح المعنى بدونه، و أمن اللبس (و من أهمّ مظاهر أمن اللبس ألا يكون الباقى بعد حذفه صالحا صلة) [1] . غير أن هناك شروطا خاصة أخرى تختلف باختلاف نوع الضمير يجب تحققها قبل حذفه، سواء أكان اسم الموصول هو «أىّ» أم غيرها. و فيما يلى التفصيل:

(ا) إن كان الضمير الرابط مرفوعا لم يجز حذفه إلا بشرطين: أن تكون الصلة جملة اسمية، المبتدأ فيها هو الرابط، و أن يكون خبره مفردا [2] . كأن يسألك سائل.


[1] و قد يصح الاستغناء عنه، فى بعض حالات كما سبق فى «ب» من ص 343 و كما سيجى‌ء فى «ا» من ص 363. و المراد بالاستغناء هنا: أنه غير ملاحظ مطلقا؛ لا لفظا و لا تقديرا بخلاف العائد المحذوف أو المستتر فإنه ملاحظ.

[2] لأن الخبر المفرد لا يصلح أن يكون صلة بعد حذف المبتدأ، و أيضا لأنه يدل على المحذوف، و يرشد إليه. هذا و يختلف معنى الإفراد باختلاف موضوعات النحو؛ فيراد به فى موضوع الخبر: ما ليس جملة، و لا شبه جملة. و قد اقتصرنا على أهم الشروط لحذف العائد المرفوع. و هناك شروط أخرى لحذفه؛ منها ألا يكون معطوفا؛ مثل: رأيت الذى حامد و هو صديقان. فالمعطوف هنا ليس مبتدأ و لكنه معطوف على المبتدأ؛ فهو فى حكمه. و حذف المعطوف يؤدى إلى بقاء الحرف العاطف بدون المعطوف؛ و هو ممنوع-إلا فى مسائل معدودة، سردناها فى-جـ 3-باب العطف، و هى غير التى نحن بصددها، كما يؤدى حذف العاطف و المعطوف معا، إلى إظهار الكلام بصورة الإخبار بالمثنى عن المفرد؛ و هى صورة معيبة فى مظهرها، كما يقولون!!

و منها: ألا يكون معطوفا عليه، نحو: تكلم الذى هو و حامد عالمان؛ كى لا يقع حرف العطف‌

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست