responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 337

المسألة 27:

صلة الموصول، و الرابط

الموصولات كلها-سواء أكانت اسمية أم حرفية-مبهمة [1] المدلول، غامضة، المعنى، كما عرفنا. فلا بد لها من شى‌ء يزيل إبهامها و غموضها، و هو ما يسمى:

«الصلة» . فالصلة هى التى تعين مدلول الموصول، و تفصّل مجمله، و تجعله واضح المعنى، كامل الإفادة. و من أجل هذا كله لا يستغنى عنها موصول اسمى، أو حرفى. و هى التى تعرّف الموصول الاسمى. -فى الصحيح-

شروطها:

الصلة نوعان: جملة (اسمية أو: فعلية) و شبه جملة. و الجملة هى الأصل‌ [2] .

فأما النوع الأول-و هو الجملة بقسميها-فمن أمثلتها قول الشاعر يصف إساءة أحد أقاربه:

و يسعى إذا أبنى ليهدم صالحى # و ليس الذى يبنى كمن شأنه الهدم‌

و لا يتحقق الغرض منها إلا بشروط، أهمها:

1-أن تكون خبرية [3] لفظا و معنى، و ليست للتعجب؛ نحو؛ اقرأ الكتاب


[1] أى: لا تدل على شى‌ء مفصل معين (و قد سبق توضيح معنى المبهم فى «جـ» ص 305 و فى 3 من هامش ص 306

[2] لما سيجى‌ء فى رقم 1 من هامش ص 347.

[3] و هى الجملة التى يكون معناها صالحا للحكم عليه بأنه صدق أو كذب؛ من غير نظر لقائلها، من ناحية أنه معروف بهذا أو بذاك. و من أمثلتها أن يقول قائل: نزل المطر أمس. أو حضر والدى اليوم. أو يحضر الغائبون غدا. فكل جملة من هذه الجمل عرضة لأن توصف بأنها صادقة أو كاذبة فى حد ذاتها، أى: بإغفال قائلها؛ فكأنه مجهول تماما من ناحية اتصافه بالصدق و الكذب. و هذا معنى قولهم: إن الجملة الخبرية هى التى تحتمل الصدق و الكذب لذاتها. أى: بدون نظر لقائلها؛ فلا نحكم على جملة خبرية بأنها صادقة فقط، لأن قائلها معروف بالصدق، و لا كاذبة فقط؛ لأن قائلها مشهور بالكذب.

و يقابلها الجملة الإنشائية، و هى التى يطلب بها إما حصول شى‌ء، أو عدم حصوله، و إما إقراره و الموافقة عليه، أو عدم إقراره. فلا دخل للصدق و الكذب فيها. و هى قسمان:

إنشائية طلبية؛ أى: يراد بها طلب حصول الشى‌ء أو عدم حصوله. و يتأخر تحقق وقوع معناها عن وجود لفظها. و تشمل الأمر، و النهى، و الدعاء، و الاستفهام. و التمنى (مثل: ليت) ، و العرض، و التحضيض... -كما هو مدون فى المصادر الخاصة بالبلاغة.

و إنشائية غير طلبية؛ و تشمل جملة التعجب-عند من يرى أنها ليست خبرية-و جملة المدح أو-

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست