responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 304

زيادة و تفصيل:

(ا) للمناسبة هنا و للأهمية نلخص ما ذكرناه و أيدناه بالنصوص المسموعة الصحيحة فى ص 203 و هو أنه: يجوز الفصل بين: «ها» التى للتنبيه و اسم الإشارة بضمير المشار إليه؛ مثل: هأنذا أسمع النصح، و هأنت ذا تعمل الخير، و هأنتم أولاء تصنعون ما يفيد... و قد يكون الفصل بغير الضمير قليلا؛ كالقسم باللّه؛ نحو: ها-و اللّه-ذا الرجل محب لوطنه. و كذلك «إن» الشرطية-مثل ها-إن- ذى حسنة تتكرر يضاعف ثوابها... و قد تعاد «ها» التنبيه بعد الفصل، لتوكيد التنبيه و تقويته؛ مثل: ها أنتم هؤلاء تحبون العمل النافع.

و الشائع هو دخول: : «ها» التى للتنبيه على ضمير الرفع المنفصل الذى خبره اسم إشارة، نحو: هأنذا المقيم على طلب العلوم. و من غير الشائع-مع صحته طبقا للبيان و الأمثلة المتعددة التى فى ص 203-دخولها إذا كان خبره غير اسم إشارة، نحو: هأنا ساهر على صالح الوطن.

و يستأنس لهذا أيضا-و إن كان فى غنى عنه لكنه فى معرض التخصيص- بما جاء فى الصبان و الخضرى معا فى باب الحال عند الكلام على العامل المضمن معنى الفعل، كتلك، و ليت، و كأن، و حرف التنبيه... حيث قالا فى التمثيل لحرف التنبيه:

(هأنت زيد راكبا... ) ا. هـ و هذا لمجرد الاستئناس فقط فقد سقت الأمثلة الفصحة الواردة عمن يستشهد بكلامه من العرب.

«ملاحظة» يتعين أن يكون اسم الإشارة المبدوء بكلمة: «ها» التى للتنبيه مبتدأ فى مثل: هذا أخى. لأن «ها» التنبيهية لها الصدارة [1] بشرط أن تنصل باسم الإشارة مباشرة لا يفصل بينهما ضمير، فإن فصل الضمير بينهما فى مثل: «هأنذا» فالضمير هو المبتدأ، و اسم الإشارة هو الخبر. و يجوز: «هذا أنا» و لكن الأول


[1] قلنا فى رقم 6 من هامش ص 295 إن هذا رأى صاحب الهمع (جـ 1 ص 102 و من ردده؛ كالصبان) و إن الحكم بتقديم اسم الإشارة المبدوء بحرف التنبيه «ها» ، تقديما واجبا على الخبر هو حكم مدفوع بأدلة قوية يؤيدها السماع؛ طبقا للبيان و الإيضاح المذكورين هناك. و الظاهر أن تقديمه على الخبر أكثر لا واجب.

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست