تعريفه: اسم يعين مدلوله تعيينا مقرونا بإشارة حسية إليه؛ كأن ترى عصفورا فتقول و أنت تشير إليه: «ذا» رشيق؛ فكلمة: «ذا» تتضمن أمرين معا، هما:
المعنى المراد منها: (أى: المدلول) ، و هو: : جسم العصفور، و الإشارة إلى ذلك الجسم فى الوقت نفسه. و الأمران مقترنان؛ يقعان فى وقت واحد [2] ؛ لا ينفصل أحدهما من الآخر.
و الغالب أن يكون المشار إليه (و هو: المدلول) شيئا محسوسا [3] كالمثال السابق.
و كأن تشير بأحد أصابعك إلى كتاب، أو قلم؛ أو سيارة، و تقول: ذا كتاب- ذا قلم-ذى سيارة. و قد يكون شيئا معنويّا، كأن تتحدث عن رأى، أو:
مسألة فى نفسك، و تقول: ذى مسألة تتطلب التفكير-ذا رأى أبادر بتحقيقه...
تقسيم أسماء الإشارة:
تنقسم أسماء الإشارة بحسب المشار إليه إلى قسمين؛ قسم يجب أن يلاحظ فيه المشار إليه من ناحية أنه مفرد، أو مثنى، أو جمع [4] ... ، مع مراعاة التذكير، و التأنيث، و العقل [5] ، و عدمه فى كل ذلك [6] . و قسم يجب أن يلاحظ فيه المشار إليه أيضا، و لكن من ناحية قربه، أو بعده، أو توسطه بين القرب و البعد [7] .
[1] اسم الإشارة اسم مبهم كما سيجىء البيان فى «جـ» من ص 305 و فى رقم 3 من هامش ص 306
[3] مما تجب ملاحظته أن الإشارة نفسها لا بد أن تكون حسية. أما مدلولها-و هو المشار إليه- فقد يكون حسيا و هو الأصل، و قد يكون معنويا.
[4] إذا كان المشار إليه اسم جنس جمعيا فله حكم خاص سبق بيانه فى رقم 3 من هامش ص 21 و فى رقم 6 من ص 239.
[5] و المراد بالعاقل: من له قدرة على الفهم، و التعلم و الحكم، بأصل طبيعته؛ و لو فقد تلك القدرة لسبب عارض. و قد يعبر النحاة أحيانا «بالعالم» بدلا من: العاقل.
[6] إذا اختلف المشار إليه فى التذكير و التأنيث مع المراد الأصيل منه جاز فى اسم الإشارة التذكير و التأنيث؛ مراعاة لأحدهما؛ نحو: القطن محصول أساسى عندنا. و هذه الثروة يجب العنابة بها، أو: و هذا ثروة يجب العناية بها. و مثل: كتاب البخلاء للجاحظ زاد أدبى رائع و هذه مزية يسعى وراءها الأديب، أو: و هذا مزية يسعى وراءها الأديب و من الأمثلة قوله تعالى: «فَلَمََّا رَأَى اَلشَّمْسَ بََازِغَةً قََالَ هََذََا رَبِّي هََذََا أَكْبَرُ» -و قد أشرنا لهذا فى رقم 7 من ص 239 و سيجىء فى ص 414.
[7] تقدير القرب و البعد و التوسط متروك للعرف الشائع عند المتكلم و من معه.
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن جلد : 2 صفحه : 289