responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 25

المسألة الثانية:

الكلام على أقسام الكلمة الثلاثة: الاسم، و الفعل، و الحرف‌

.

الاسم:

كلمة تدل بذاتها [1] على شى‌ء محسوس، -مثل: نحاس، بيت، جمل، نخلة، عصفورة، محمد... -أو شى‌ء غير محسوس، يعرف بالعقل؛ (مثل: شجاعة، مروءة، شرف، نبل، نبوغ... ) و هو فى الحالتين لا يقترن بزمن‌ [2] .

علاماته: أهمها خمسة، إذا وجدت واحدة منها كانت دليلا على أن الكلمة «اسم» .

العلامة الأولى: الجر؛ فإذا رأينا كلمة مجرورة لداع من الدواعى النحوية، عرفنا أنها اسم؛ مثل: كنت فى زيادة صديق كريم. فكلمة: «زيارة» اسم؛ لأنها مجرورة بحرف الجر «فى» ، و كلمة: «صديق» اسم؛ لأنها مجرورة؛ إذ هى «مضاف إليه» ، و كلمة: «كريم» اسم؛ لأنها مجرورة بالتبعية لما قبلها؛ فهى نعت لها.

العلامة الثانية: التنوين؛ فمن الكلمات ما يقتضى أن يكون فى آخره ضمتان، أو فتحتان، أو كسرتان؛ مثل: جاء حامد-رأيت حامدا-


[1] أى: من غير أن تحتاج إلى كلمة أخرى.

[2] لإيضاح التعريف و بيان معنى الاسم نذكر ما يأتى: لو وضعنا فاكهة معينة أمام إنسان لا يعرفها؛ فسأل: ما هذه؟فأجبنا: «رمان» -مثلا-لكانت كلمة: «رمان» هى الرمز أو العلامة، أو اللفظ الدال على تلك الفاكهة. و إن شئت فقل: إنها اسم يفهم منه السامع تلك الفاكهة المعينة، دون غيرها. فعندنا شيئان؛ فاكهة لها أوصاف حسية خاصة بها، و لفظ معين، إذا نطقنا به انصرف الذهن مباشرة إلى تلك الفاكهة الخاصة. فلهذا اللفظ معنى، أو مدلول، أو مراد. و ما معناه، أو مدلوله، أو المراد منه إلا هذه الفاكهة. و إن شئت فقل: إنه اسم هى معناه و مسماه، و أن هذا المعنى و المسمى له اسم هو: «الرمان» فالاسم ليس إلا رمزا، أو علامة، أو شارة يراد بها أن تدل على شى‌ء آخر، و أن تعينه، و تميزه، و هذا الشى‌ء الآخر هو المراد من تلك الشارة، و الغرض من اتخاذها؛ فهو مدلولها و مرماها؛ أى: هو المسمى بها، و هى الاسم الذى يميزه من غيره و يحدده فلا يختلط بسواه و متى ثبت أن الاسم هو الرمز و العلامة، و أن المسمى هو المرموز له، المطلوب إدراكه بالعقل-كان الاسم متضمنا فى ذاته كل أوصاف المسمى؛ فهو كالصورة التى يكتب اسمها إزاءها؛ فإذا قرى‌ء الاسم أولا دل على الصورة و مضمونها كاملة. و مثل ما سبق يقال فى كل اسم آخر، و منه يتضح تعريفهم الاسم أحيانا بأنه: ما يدل على مسمى فقط، أى: من غير أن يدل معه على زمن أو شى‌ء آخر. -و لهذا الكلام أمثلة متعددة فى جـ 4 ص 108 م 141 رقم 1 من هامشها.

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست