نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن جلد : 2 صفحه : 244
المسألة 20:
حكم اتصال الضمير بعامله
تقدم [1] أن للرفع ضمائر تختص به؛ بعضها متصل؛ كالتاء المتحركة؛ و «نا» فى مثل: سعيت إلى الخير، و سعينا. و بعضها منفصل، و لكنه يؤدى ما يؤديه المتصل من الدلالة على التكلم، أو الخطاب، أو الغيبة؛ مثل:
«أنا» ؛ فإنها ضمير منفصل يدل على التكلم، كما تدل عليه تلك «التاء» ، و مثل: «نحن» ؛ فإنها ضمير منفصل يدل على المتكلم المعظم نفسه، أو جماعة المتكلمين؛ كما يدل عليه: «نا» ، تقول: أنا أمين على السر، و نحن أمناء عليه...
و للنصب كذلك ضمائر تختص به، منها المتصل، كالكاف فى مثل:
صانك اللّه من الأذى، و منها المنفصل الذى يؤدى معناه؛ مثل: إياك، فى:
نحو: إياك صان اللّه، و منه: «إِيََّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيََّاكَ نَسْتَعِينُ » . أما الجر فليس له ضمائر تختص به-كما عرفنا-. لكن هناك ضمائر متصلة مشتركة بينه و بين غيره. كالكاف، و الهاء... إلى غير ذلك مما سبق إيضاحه و تفصيله، و لا سيما ما يدل على أن الضمير مع اختصاره و قلة حروفه يؤدى ما يؤديه الاسم الظاهر، بأكثر.
و نزيد الآن أن الكلام إذا احتاج إلى نوع من الضمير-كالضمير المرفوع، أو المنصوب-و كان منه المتصل و المنفصل، وجب اختيار الضمير المتصل، و تفضيله على المنفصل الذى يفيد فائدته؛ و يدل دلالته؛ لأن المتصل أكثر اختصارا فى تكوينه و صيغته، فهو أوضح و أيسر فى تحقيق مهمة الضمير، فنقول: بذلت طاقتى فى تأييد الحقّ، و بذلنا طاقتنا فيه، و لا تقول: بذل «أنا. » ، و لا بذل «نحن» . و تقول: كرّمك الأصدقاء؛ و لا تقول: كرّم «إياك» الأصدقاء. و تقول فرحت بك، و لا تقول: فرح أنا بأنت.
فالأصل العام الذى يجب مراعاته عند الحاجة للضمير هو: اختيار المتصل