responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 212

المسألة 19:

الضمير المفرد [1] ، و الضمير المركب‌

الغرض من الضمير-كما عرفنا-الدلالة على المتكلم، أو المخاطب، أو الغائب، مع الدلالة على الإفراد، أو التثنية، أو الجمع، و التذكير، أو التأنيث فى كل حالة.

غير أن بعض الضمائر يقوم بهذه الدلالة مستقلا بنفسه، معتمدا على تكوينه و صيغته الخاصة به، غير محتاج إلى زيادة تلازم آخره، لتساعده فى أداء مهمته، فصيغته مفردة (بسيطة) و ذلك كالياء، و التاء، و الهاء، فى نحو: إنى أكرمت من أكرمت. فالياء وحدها تدل على المتكلم المفرد، و كذلك التاء فى: «أكرمت» الأولى. أما التاء الثانية فتدل على المخاطب المفرد، المذكر أو المؤنث على حسب ضبطها، و أما الهاء فتدل على المفرد المذكر الغائب.

فكل ضمير من الثلاثة-و أشباهها-كلمة واحدة، انفردت بتحقيق الغرض منها، و هو التكلم، أو الخطاب، أو الغيبة، مع التذكير أو التأنيث، و مع الإفراد، دون الاستعانة بلفظ يلازم آخرها.

و مثلها: «نحن» فى: نحن نسارع للخيرات-فإنها لفظة واحدة فى تكوينها، و صيغة مستقلة بنفسها فى أداء الغرض منها؛ و هو: «التكلم مع الدلالة على الجمع، أو على تعظيم المفرد، و لم يتصل آخرها اتصالا مباشرا بما يساعدها على ذلك الغرض.

و بعضا آخر من الضمائر يقوم بتلك الدلالة؛ و لكن من غير أن يستقل بنفسه فى أدائها، بل يحتاج لزيادة لازمة تتصل بآخره: لتساعده على أداء المراد؛ فصيغته مركبة، و تكوينه ليس مقصورا على كلمة واحدة. و ذلك مثل الضمير:

«إيا» فإنه لا يدل على شى‌ء مما سبق إلا بعد أن تلحقه زيادة فى آخره؛ تقول:

إياى-إياك-إياكما-إياكم-إياكن... و لو لا هذه الزيادة ما أدى مهمته، و مثله: أنت، نقول: أنتما، أنتم، أنتن... و هكذا.


[1] أى: أنه كلمة واحدة، و ليس كلمتين أو أكثر. و يسمونه: «البسيط» .

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست