responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 167

زيادة و تفصيل:

(ا) هناك لغة تجيز إبقاء حرف العلة فى آخر المضارع المجزوم؛ فيكون مجزوما؛ و علامة جزمه السكون المقدر على حرف العلة. و هذه لغة تذكر لمجرد العلم بها؛ لاستخدامها فى فهم النصوص القديمة، الواردة بها، لا لتطبيقها فى استعمالنا.

(ب) عرفنا أن المضارع المعتل الآخر يحذف آخره عند الجزم. و هذا بشرط أن يكون حرف العلة أصيلا فى مكانه، كالأمثلة السابقة؛ فلا يكون مبدلا من الهمزة. مثل: يقرا الرجل، أى: يقرأ. و مثل: يوضو وجه علىّ؛ بمعنى؛ يحسن و يضى‌ء. و أصله يوضؤ، و مثل: يقرى الضيف السّلام؛ بمعنى: يلقيه، و أصله:

يقرئ؛ فلو كان مبدلا من الهمزة كالكلمات السالفة-لكان خير ما يقال هو: أن المضارع مجزوم بسكون مقدر على الهمزة المنقلبة ألفا، أو واوا، أو ياء، فى تلك الأمثلة و أشباهها، و لا يحذف حرف العلة.

و من الأمثلة أيضا: «يبرا» المريض و «يبرو» ، أى: يشفى؛ و أصلهما:

«يبرأ» و «يبرؤ» ؛ بالهمز فيهما. و «يبرى» اللّه المريض. أى: يشفيه؛ و أصله. يبرئه. و مثل يملا الساقى الإناء، أى: يملأ. «و يمتلى» الإناء: أى:

يمتلى‌ء، و «يبطو» القطار؛ أى: يبطؤ؛ فلا داعى للتفصيل الذى يقوله النحاة، من أن إبدال حرف العلة من الهمزة، إن كان بعد دخول الجازم، فهو إبدال قياسى، «لسكون الهمزة بسببه. فيكون الجازم قد عمل عمله فيها؛ و هو: الجزم؛ و متى سكنت الهمزة، كان إبدالها من جنس حركة ما قبلها قياسيا؛ فتقلب ألفا أو واوا، أو ياء، على حسب تلك الحركة، و لا تحذف هذه الحروف؛ إذ لا داعى لحذفها، بعد أن أدّى الجازم عمله، و فى هذه الحالة تعرب الكلمة مجزومة بسكون مقدر [1] على الهمزة المنقلبة المختفية... أما إن كان الإبدال من الهمزة قبل الجزم، فهو إبدال شاذ، و الأفصح عدم حذف حرف العلة أيضا، و يكون الفعل مجزوما


[1] و إنما كان السكون مقدرا لأنه على الهمزة و هى مختفية، فهو مختف معها، و يكون ظاهرا حين تظهر، و لا يصح أن يكون مقدرا على الألف، أو الواو أو الياء؛ لأن هذه الحروف قد جاءت بعد أن أدى الجازم عمله، و استوفى حقه، كما أوضحنا.

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست