نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن جلد : 2 صفحه : 16
«نشكر» أو: «تخرج» ... و كثير غيرها مما يعد فى الواقع كلاما، و إن كان ظاهره أنه مفرد.
الكلم:
هو: ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر؛ سواء أكان لها معنى مفيد، أم لم يكن لها معنى مفيد. فالكلم المفيد مثل: النيل ثروة مصر-القطن محصول أساسى فى بلادنا. و غير المفيد مثل: إن تكثر الصناعات...
القول:
هو كل لفظ نطق به الإنسان؛ سواء أكان لفظا مفردا أم مركبا، و سواء أكان تركيبه مفيدا أم غير مفيد. فهو ينطبق على: «الكلمة» كما ينطبق على:
«الكلام» و على: «الكلم» . فكل نوع من هذه الثلاثة يدخل فى نطاق: «القول» و يصح أن يسمى: «قولا» على الصحيح، و قد سبقت الأمثلة. كما ينطبق أيضا على كل تركيب آخر يشتمل على كلمتين لا تتم بهما الفائدة؛ مثل: إن مصر...
-أو: قد حضر... أو: هل أنت. أو: كتاب علىّ [1] ... فكل تركيب من هذه التراكيب لا يصح أن يسمى: «كلمة» ؛ لأنه ليس لفظا مفردا، و لا يصح أن يسمى: «كلاما» ؛ لأنه ليس مفيدا. و لا: «كلما» ؛ لأنه ليس مؤلفا من ثلاث كلمات؛ و إنما يسمى: «قولا» .
و يقول أهل اللغة: إن «الكلمة» واحد: «الكلم» . و لكنها قد تستعمل أحيانا [2] بمعنى: «الكلام» ؛ فتقول: حضرت حفل تكريم الأوائل؛ فسمعت «كلمة» رائعة لرئيس الحفل، و «كلمة» أخرى لأحد الحاضرين، و «كلمة» ثالثة من أحد الأوائل يشكر المحتفلين. و مثل: اسمع منى «كلمة» غالية؛ و هى:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم # فطالما استعبد الإنسان إحسان
[1] و هذا هو: المركب الإضافى. و مثله المركب الوصفى، نحو: رجل شجاع، و المزجىّ، نحو: سيبويه... و يلحق به العددى نحو: خمسة عشر.