فارت الهندات. أكرم الوالد الهندات. هذه مدرسة الهندات.
(3) عطية طالب ماهر. إن عطية طالب ماهر. لعطية نشاط ظاهر.
العطيات طالبون ماهرون. إن العطيات طالبون مهرة. للعطيات نشاط.
اتسعت السّرادقات. ملأ الناس السرادقات. جلس القوم فى السرادقات.
فى الأمثلة السابقة كلمات مفردة، تدل كل كلمة منها على شىء واحد مؤنث، أو مذكر، (مثل: سيدة، هند، عطية، سرادق... ) .
و حين زدنا فى آخرها الألف و التاء المفتوحة [2] صارت تدل على جمع مؤنث؛ مثل: سيدات، هندات، عطيات، سرادقات، و استغنينا بهذه الزيادة عن العطف بالواو [3] ؛ أى: عن أن نقول: سيدة؛ و سيدة؛ و سيدة... أو هند، و هند، و هند... إلخ.
فهذه الكلمات تسمى: الجمع بالألف و التاء الزائدتين، أو: جمع المؤنث السالم؛ كما هو المشهور [4] . و هو: ما دل على أكثر من اثنين [5] بسبب زيادة
[1] سبق فى رقم 1 من هامش ص 125 معنى: «السالم» و ضبطها. و سبب تسميته هو و جمع المذكر السالم: بجمعى التصحيح.
[3] قد يجوز العطف بالواو أحيانا، أو بغيرها للدواعى التى بيناها فى المثنى و جمع المذكر «و» من ص 122 و 1 من هامش ص 126
[4] يفضل كثير من النحاة الأقدمين تسميته: «الجمع بألف و تاء مزيدتين» ، دون تسميته بجمع المؤنث السالم؛ لأن مفرده قد يكون مذكرا، كسرادق و سرادقات، و أحيانا لا يسلم مفرده فى الجمع؛ بل يدخله شىء من التغيير: كسعدى و سعديات؛ فإن ألف التأنيث التى فى مفرده صارت ياء عند الجمع.
و مثل لمياء و لمياوات؛ قلبت الهمزة واوا فى الجمع؛ و مثل: سجدة و سجدات؛ تحركت الجيم فى الجمع بعد أن كانت ساكنة فى المفرد. و بالرغم من ذلك كله لا مانع من التسمية الثانية؛ لأنها اشتهرت بين النحاة و غيرهم حتى صارت اصطلاحا معروفا، و خاصة الآن.
[5] ما العدد الذى يدل عليه جمع المؤنث السالم؟أهو ثلاثة و عشرة و ما بينهما فيكون كجمع القلة، أم يزيد على العشرة؟بيان هذا فى رقم: 2 من هامش ص 125.
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن جلد : 2 صفحه : 147