نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن جلد : 2 صفحه : 134
المسألة 11:
الملحق بجمع المذكر السالم
ألحق النحاة بجمع المذكر فى إعرابه أنواعا أشهرها: خمسة؛ فقد كلّ نوع منها بعض الشروط، فصار شاذا ملحقا بهذا الجمع، و ليس جمعا حقيقيّا، و كل الأنواع الخمسة سماعىّ؛ لا يقاس عليه؛ -لشذوذه-و إنما يذكر هنا لفهم ما ورد منه فى النصوص القديمة.
أولها: كلمات مسموعة تدل على معنى الجمع، و ليس لها مفرد من لفظها، و لكن لها مفرد من معناها، مثل كلمة: «أولو» فى قولنا: «المخترعون أولو فضل» ، أى: أصحاب فضل؛ فهى مرفوعة بالواو نيابة عن الضمة، لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم؛ إذ لا مفرد لها من لفظها، و لها مفرد من معناها، و هو: صاحب.
و هى منصوبة و مجرورة بالياء نيابة عن الفتحة أو الكسرة فى قولنا: كان المخترعون «أولى» فضل. و انتفعت من «أولى» الفضل. و مثل هذه الكلمة بسمى: اسـ جمع [1] .
و من الكلمات المسموعة: أيضا كلمة: (عالمون) . و مفردها: عالم، و هو ما سوى اللّه، من كل مجموع متجانس من المخلوقات، كعالم الحيوان، و عالم النبات، و عالم الجماد؛ و عالم المال، و عالم الطائرات... إلخ.
و كلمة: «عالم» تشمل المذكر و المؤنث و العاقل و غيره. فى حين أن كلمة:
«عالمون» لا تدل إلا على المذكر العاقل، فهى تدل على معنى خاص بالنسبة لما يندرج تحت كلمة «عالم» [2] ، و الخاص لا يكون جمعا للعام؛ لهذا كان
[1] هو ما يدل على أكثر من اثنين، و ليس له مفرد من لفظه و معناه معا، و ليست صيغته على وزن خاص بالتكسير، أو غالب فيه. و من الأمثلة: إبل-جماعة-فلك-... و قد سبقت له إشارة عابرة فى رقم 1 من هامش ص 110. أما البيان الوافى عنه، و عن حالاته المختلفة و أحكامه ففى جـ 4 ص 510 م 174 باب جمع التكسير
[2] فدلالتها داخلة فيما يسمى: «العموم الشمولى» مع أن دلالة كلمة: «عالم» داخلة فيما يسمى:
العموم البيدلى» الذى هو دلالة الكلمة المفردة على معنى عام، فإذا جمعت جمع مذكر سالما دلت على معنى خاص بالنسبة لمعناها قبل جمعها. فكلمة: «عالم» تدل على المخلوقات العاقلة و غير العاقلة، فإذا جمعت جمع مذكر فقيل فيها: «عالمون» صارت مقصورة الدلالة على العاقلين وحدهم.
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن جلد : 2 صفحه : 134