نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن جلد : 2 صفحه : 13
المسألة الأولى:
الكلام، و ما يتألف منه.
الكلمة-الكلام (أو: الجملة) -الكلم-القول.
ما المراد من هذه الألفاظ الاصطلاحية فى عرف النحويين؟
الكلمة:
حروف الهجاء تسعة و عشرون حرفا، (و هى: أ [1] -ب-ت-ث-ج... ) و كل واحد منها رمز مجرد؛ لا يدل إلا على نفسه، ما دام مستقلا لا يتصل بحرف آخر. فإذا اتصل بحرف أو أكثر، نشأ من هذا الاتصال ما يسمى:
«الكلمة» . فاتصال الفاء بالميم-مثلا-يوجد كلمة: «فم» ، و اتصال العين بالياء فالنون، يوجد كلمة: «عين» ، و اتصال الميم بالنون فالزاى فاللام، يحدث كلمة: «منزل» ... و هكذا تنشأ الكلمات الثنائية، و الثلاثية، و الرباعية -و غيرها [2] -من انضمام بعض حروف الهجاء إلى بعض [3] .
و كل كلمة من هذه الكلمات التى نشأت بالطريقة السالفة تدل على معنى؛ لكنه معنى جزئى؛ (أى: مفرد) ؛ فكلمة: «فم» حين نسمعها، لا نفهم منها أكثر من أنها اسم شىء معين. أما حصول أمر من هذا الشىء، أو عدم حصوله... ، أما تكوينه، أو وصفه، أو دلالته على زمان أو مكان، أو معنى آخر-فلا نفهمه من كلمة: «فم» وحدها. و كذلك الشأن فى كلمة: «عين» ، و «منزل» و غيرهما من باقى الكلمات المفردة.
[1] الأرجح أن الحرف الأول من حروف الهجاء هو: «الهمزة» و ليس الألف التى تحملها فوقها، لتظهرها بارزة لا تختفى، و لا تختلط بغيرها، فشأن الألف فى هذا كشأن الواو و الياء اللتين تستقر فوقهما الهمزة فى كتابة بعض الكلمات. أما الألف الأصلية، فمكانها فى الترتيب الأبجدى بعد اللام مباشرة، حتى لقد اندمجت فى اللام، و صارتا: «لا» مع أنهما حرفان، لا حرف واحد.
[2] لا تزيد أحرف الاسم على سبعة: نحو: «استغفار» . و لا أحرف الفعل على ستة؛ نحو:
«استغفر» ، و لا أحرف الحرف على خمسة؛ نحو: «لكن» ، باعتبارها كلمة واحدة-على الأصح-، مشددة النون، ثابتة الألف بعد اللام نطقا. و من النحاة من يجعل: «حيثما» كلمة واحدة، و يعدها من الحروف. و رأيه ضعيف مردود. -انظر ص 66-
[3] لهذا تسمى الحروف الهجائية: «حروف المبانى» ؛ لأنها أساس بنية الكلمة. و هى غير «حروف الربط» التى ستجىء فى ص 62.
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن جلد : 2 صفحه : 13