responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 114

زيادة و تفصيل:

ا-عرفنا [1] أنه لا يجوز إعراب: «كلا و كلتا» إعراب المثنى إلا بشرط إضافتهما للضمير الدال على التثنية.

لكن يجب التنبه إلى أن تحقق هذا الشرط يوجب إعرابهما إعراب المثنى من غير أن يوجب إعرابهما توكيدا؛ فقد يتحتم عند تحققه إعرابهما توكيدا فقط، و قد يمتنع إعرابهما توكيدا و يتحتم إعرابهما شيئا آخر غيره، و قد يجوز فى إعرابهما الأمران؛ التوكيد و غيره، فالحالات ثلاث عند تحققه. ففى مثل: أقبل الضيفان كلاهما، و أجادت الفتاتان كلتاهما... يتعين التوكيد وحده.

و فى مثل: النجمان كلاهما مضى‌ء، و الشاعرتان كلتاهما نابغة-يمتنع التوكيد و يتحتم هنا إعرابهما مبتدأين، و ما بعدهما خبر لهما، و الجملة من المبتدأ الثانى و خبره خبر للمبتدأ الأول؛ (و هو: النجمان، و الشاعرتان) . و لا يصح إعراب «كلا و كلتا» فى هذا المثال توكيدا؛ لكيلا يكون المبتدأ (النجمان-الشاعرتان) مثنى، خبره مفرد، إذ يصير الكلام: النجمان مضى‌ء، الشاعرتان نابغة؛ و هذا لا يصح‌ [2] .

و فى مثل: النجمان-كلاهما-مضيئان، و الشاعرتان-كلتاهما-نابغتان...

يجوز فيهما أن يكونا للتوكيد. و ما بعدهما خبر للمبتدأ. و يجوز فى كل منهما أن يكون مبتدأ ثانيا خبره ما بعده، و الجملة من المبتدأ الثانى و خبره خبر للمبتدأ الأول.

ب-إعراب المثنى و ملحقاته بالحروف هو أشهر المذاهب و أقواها، كما أسلفنا. و يجب الاقتصار عليه فى عصرنا؛ منعا للفوضى و الاضطراب فى الاستعمال الكلامى و الكتابى، و أما اللغات الأخرى فلا يسوغ استعمالها اليوم، و إنما تذكر للمتخصصين؛ ليسترشدوا بها فى فهم بعض النصوص اللغوية الواردة عن العرب بتلك اللغات و اللهجات. و من أشهرها:

(1) إلزام المثنى و ملحقاته (غير: كلا و كلتا) الألف فى جميع أحواله، مع إعرابه بحركات مقدرة عليها؛ تقول عندى كتابان نافعان، اشتريت كتابان نافعان، قرأت فى كتابان نافعان، فيكون المثنى مرفوعا بضمة مقدرة على الألف،


[1] فى ص 111

[2] كما سيجى‌ء فى رقم 2 من الصفحة الآتية

نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن    جلد : 2  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست