نام کتاب : النحو الوافي (ط ناصر خسرو) نویسنده : عباس حسن جلد : 2 صفحه : 108
المسألة 9:
ب-المثنى
ا-أضاء نجم. راقب الفلكىّ نجما. اهتديت بنجم.
ب-أضاء نجمان. راقب الفلكىّ نجمين. اهتديت بنجمين.
تدل كلمة: «نجم» فى الأمثلة الأولى (ا) على أنه واحد، و حين زدنا فى آخرها الألف و النون، أو الياء المفتوح ما قبلها، و بعدها النون المكسورة-دلت دلالة عددية على اثنين؛ كما فى أمثلة «ب» و استغنينا بزيادة الحرفين عن أن نقول.
أضاء نجم و نجم. راقب الفلكى نجما و نجما. اهتديت بنجم و نجم. أى: أننا اكتفينا بهذه الزيادة بدلا من عطف كلمة على نظيرتها الموافقة لها تمام الموافقة فى الحروف و الحركات، و المعنى العامّ. فكلمة: «نجمان» و ما أشبهها تسمى: «مثنى» ، و هو:
«اسم يدل على اثنين [1] ، متفقين، فى الحروف و الحركات، و المعنى؛ بسبب زيادة فى آخره [2] تغنى عن العاطف [3] و المعطوف» . و هذه الزيادة هى الألف و بعدها نون مكسورة [4] ، أو الياء و قبلها فتحة و بعدها نون مكسورة.
[1] الدلالة على اثنين قد تكون حقيقية و قد تكون مجازية (كما سيجىء فى جـ 3 ص 88 باب الإضافة عند الكلام على: «كلا و كلتا» ) فالحقيقية هى التى تكون بلفظ المثنى الصريح المستوفى للشروط الآتية؛ مثل: الفارسين-الجنتين... المحمدين... و غير هذا مما يدل على مثنى حقيقة لا مجازا، و لا اشتراكا معنويا بين المثنى و غيره، كالضمير «نا» فإنه مشترك يصلح من جهة المعنى للمثنى و غيره فى نحو: قمنا، و ذهبنا لزيارة الصديق. و غير الحقيقية هى التى تدل على التثنية توسعا و مجازا، كقول الشاعر:
إنّ للخير و للشر مدى # و كلا ذلك وجه و قبل
(أى: مواجهة و طريق واضح) فكلمة «ذا» تدل فى حقيقتها اللغوية على المفرد المذكر و لكنها تدل هنا بمعناها على المثنى؛ لأنها إشارة إلى ما ذكر من الخير و الشر و هذه الدلالة مجازية؛ لأن دلالة «ذا» على غير المفرد مجازية.
[2] أى: أن تلك الدلالة هى بسبب الزيادة التى فى آخره.