نام کتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة نویسنده : محمد بن اسماعيل جلد : 1 صفحه : 83
الباب الثانى شبهات و جوابها
الفصل الأول شبهات علميّة مصطنعة
الشبهة الأولى:
هى شبهة فرقة «القرآنيين» الضالة، و هم يقولون: «لم يرد فى القرآن أية إشارة إلى المهدى، و لا حجة فيما سوى القرآن» .
و الجواب:
أن هذه الدعوى بأن لا حجة فيما سوى القرآن لا تصدر من مؤمن باللّه تعالى و رسوله صلى اللّه عليه و على آله و سلم، و إنما هى من شغب الملاحدة، و كيد الزنادقة الذين يريدون الكيد للإسلام، و العبث بعقول الضعاف من المسلمين.
فحجية السنة مما يعلم من دين الإسلام بالضرورة فهى معلومة للخاص و العام، و العالم و الجاهل، و قد كان هذا يغنينا، و يغنى من فى قلبه ذرة من إيمان عن بيان أدلتها لدحض هذه الفرية، إن سنة رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم لم تعدم منذ أزمان أعداء لها، هم فى الحقيقة أعداء للقرآن، يشككون فيها، و يحاولون فصلها عن القرآن، و قد هيّأ اللّه من أهل العلم من يذب عنها، و يدحض شبه أعدائها، و منهم الحافظ السيوطى رحمه اللّه، فقد ألف رسالة لطيفة سمّاها: «مفتاح الجنة فى الاحتجاج بالسنة» ، افتتحها بعد حمد اللّه تعالى بقوله:
(اعلموا-يرحمكم اللّه-أن من العلم كهيئة الدواء، و من الآراء كهيئة الخلاء، لا تذكر إلا عند داعية الضرورة، و إن مما فاح ريحه فى هذا الزمان، و كان دارسا بحمد اللّه منذ أزمان، و هو أن قائلا رافضيّا زنديقا أكثر فى كلامه أن السنة النبوية، و الأحاديث المروية-زادها اللّه علوّا و شرفا-لا يحتج بها،
نام کتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة نویسنده : محمد بن اسماعيل جلد : 1 صفحه : 83