نام کتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة نویسنده : محمد بن اسماعيل جلد : 1 صفحه : 54
فائدة: المسيح عليه السلام نبّى، و صحابى
(ثبت أن النبى صلى اللّه عليه و على آله و سلم اجتمع بعيسى عليه الصلاة و السلام ليلة الإسراء، و هو اجتماع حقيقى، لأن الإسراء كان بالجسد و الروح كما هو مذهب طوائف الفقهاء، و المتكلمين، و المفسرين، و المحدثين، قال الحافظ فى «الفتح» : «و تواردت عليه ظواهر الأخبار الصحيحة، فلا ينبغى العدول عن ذلك، إذ ليس فى العقل ما يحيله حتى يحتاج إلى تأويل» ا هـ. و على هذا يكون عيسى عليه السلام صحابيا لانطباق تعريف الصحابى عليه، و لذا ذكره الذهبى فى الصحابة، فقال فى «التجريد» : «عيسى ابن مريم نبّى و صحابى، فإنه رأى النبى صلى اللّه عليه و على آله و سلم فهو آخر الصحابة موتا» ا هـ.
و كذا قال الحافظ العراقى فى «نكته» على ابن الصلاح، و الحافظ ابن حجر فى «الإصابة» ، و الحافظ السيوطى فى «التهذيب» و فى «الإعلام بحكم عيسى عليه السلام» و ألغز فيه التاج ابن السبكى بقوله:
من باتفاق جميع الخلق أفضل من # خير الصحاب أبى بكر و من عمر؟
و من على و من عثمان و هو فتى # من أمة المصطفى المختار من مضر؟
قال العلامة أبو عبد اللّه محمد الطالب بن الحاج فى حاشيته على شرح المرشد المعين: و جوابه:
ذاك ابن مريم روح اللّه حيث رأى # نبينا المصطفى فى أحسن الصور
فوق السموات ليلا عندما اجتمعا # كذاك عند ظراب البيت و الحجر)