نام کتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة نویسنده : محمد بن اسماعيل جلد : 1 صفحه : 44
غزى مرارا بعد ذلك، و كل ذلك لا يعارض قوله تعالى: أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنََّا جَعَلْنََا حَرَماً آمِناً لأن ذلك إنما وقع بأيدى المسلمين فهو مطابق لقوله صلى اللّه عليه و على آله و سلم: «و لن يستحل هذا البيت إلا أهله» فوقع كما أخبر به النبى صلى اللّه عليه و على آله و سلم و هو من علامات نبوته، و ليس فى الآية ما يدل على استمرار الأمن المذكور فيها، و اللّه أعلم)
و هذا هو الراجح أن الأمان و تحريم القتل و نحوهما ثبتت فى الحرم الشريف بالشرع لا بالقدر، فصورة الآية خبر، و معناها أمر، تقديرها: و من دخله فأمّنوه، كقوله: فَلاََ رَفَثَ وَ لاََ فُسُوقَ وَ لاََ جِدََالَ فِي اَلْحَجِّ أى: لا ترفثوا، و لا تفسقوا، و لا تجادلوا، و انظر «الجامع لأحكام القرآن» للقرطبى (2/407) ، (4/140) .
[118] هناك جملة من الآثار-لو صحت-لفسّرت ما أجمل هنا فى حديث مسلم، حيث بينت أن المهدى يكون على رأس هذا الجيش، و عيّنت هذه الآثار قائد الجيش و وصفته بأنه من عترة رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم، يواطىء اسمه اسمه، و من هذه الآثار:
أ-عن أبى هريرة رضى اللّه عنه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم:
«يحيس الروم على وال من عترتى يواطىء اسمه اسمى، فيقتتلون بمكان يقال له:
«العماق» فيقتتلون، فيقتل من المسلمين الثلث أو نحو ذلك، ثم يقتتلون اليوم الآخر فيقتل من المسلمين الثلث أو نحو ذلك، ثم يقتتلون اليوم الثالث، فيكرّون على أهل الروم، فلا يزالون حتى يفتتحون القسطنطينية، فبينما هم يقتسمون فيها بالأتراس، إذ أتاهم صارخ أن الدجال قد خلفكم فى ذراريكم» [أخرجه الخطيب]- (الإذاعة ص 131) ، و عنه أن النبى صلى اللّه عليه و على آله و سلم-
غ
نام کتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة نویسنده : محمد بن اسماعيل جلد : 1 صفحه : 44