responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة نویسنده : محمد بن اسماعيل    جلد : 1  صفحه : 181

الفصل الثالث واقعنا.. و انتظار المهدى‌

ربط بعض الناس بين الأحاديث الواردة فى أحوال آخر الزمان، و أشراط الساعة، و بين حال العالم فى زماننا هذا، و رتبوا بعضها على بعض، ليس هذا فحسب، بل بنوا على ذلك أمورا نتج عنها فتن جسيمة، و انتهاكّ للحرمات، و المخرج من ذلك كله أن نترك الواقع نفسه يفسر لنا هذه الأحاديث، حتى لا نرجم بالغيب، أو نقفو ما ليس لنا به علم، اقتداء بعلماء السلف الصالح الذين أدّوا إلينا هذه النصوص بكل صدق و أمانة، و لم يقحموا الظنون فى تعيينها، و ترتيب بعضها على بعض بمجرد الرأى.

و لئن وقع منا تردد فى هل زماننا هو زمان ظهور المهدى؟فلا ينبغى أن نتردد فى الجزم بأننا-سواء كان هذا زمان ظهوره أو لا-ملزمون بكافة التكاليف الشرعية: من طاعة اللّه، و الجهاد فى سبيله، و طلب العلم، و الدعوة إلى دينه، و الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر، و الصبر على الأذى فى ذلك كله، و غير ذلك من الواجبات، فما يتوهمه بعض البطالين من أن ظهور المهدى سيكون بداية عصر الاسترخاء و الدعة و الكسل باطل باطل، بل النصوص تشير إلى أنه سيكون بداية للفتوح، و الجهاد، و البذل فى سبيل إعلاء كلمة اللّه عز و جل.

و السؤال الذى يفرض نفسه الآن: كيف سيكون حال الأمة قبل ظهور المهدى؟و هل ستقوم الخلافة الإسلامية من جديد قبل المهدى؟

و بما أن هذا المستقبل غيب، فلا يصح محاولة استطلاعه إلا من قبل وحى اللّه عز و جل إلى رسوله صلى اللّه عليه و على آله و سلم، و فى هذا الفصل نعرض اتجاهين سلكهما بعض العلماء جوابا عن هذا السؤال استنادا إلى أحاديث رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم:

نام کتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة نویسنده : محمد بن اسماعيل    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست