responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة نویسنده : محمد بن اسماعيل    جلد : 1  صفحه : 178

و الذين قال اللّه فيهم: وَ إِذََا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمََّا رَزَقَكُمُ اَللََّهُ قََالَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَ نُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشََاءُ اَللََّهُ أَطْعَمَهُ


472

الآية، و قد ردّ اللّه ذلك عليهم، و أبطله، و لم يقبله منهم، و الحاصل أن العدل هو الوسط فنصدق بما أخبر به الصادق المصدوق صلى اللّه عليه و على آله و سلم على وجهه، فلا ننفى ما أثبته، و لا نثبت ما نفاه، و لا نفترى عليه الكذب بالأحاديث الموضوعة و الأقوال المتهافتة، و لا نعرض لسنته صلى اللّه عليه و على آله و سلم بالشبهات المغرضة، و لا نحتج بأخباره على إبطال شرعه و نقض أحكامه، فإن اللّه عز و جل لم يجعل لعمل المؤمن منذ كلّف أجلا دون الموت: وَ اُعْبُدْ رَبَّكَ حَتََّى يَأْتِيَكَ اَلْيَقِينُ


473

.

الثانى: ترقب حصول شى‌ء من أشراط الساعة ليس منكرا ما لم يخل بشى‌ء من التكاليف الشرعية

و الدليل على ذلك أن صحابة رسول اللّه صلى اللّه عليه و على آله و سلم و رضى اللّه عنهم أجمعين قد صدّقوا بهذه الأشراط و كانوا أول المؤمنين بها، و لم يهدروا التكاليف الشرعية كالدعوة و طلب العلم و الجهاد انتظارا لوقوعها، بل كان تصديقهم بها أكبر حافز لهم على التنافس فى القربات و الاجتهاد فى الطاعات امتثالا منهم لأمر نبيهم صلى اللّه عليه و على آله و سلم: «بادروا بالأعمال ستا» و ذكر من أشراط الساعة: «طلوع الشمس من مغربها، و الدجال، و الدخان، و دابة الأرض، و خاصّة أحدكم، و أمر العامة»


474

.

و قوله تعالى: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ اَلسََّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جََاءَ


[472] [يس: 47].

[473] [الحجر: 99].

[474] رواه من حديث أبى هريرة رضى اللّه عنه، مسلم رقم (2947) فى الفتن: باب فى بقية من أحاديث الدجال، فى بعض الروايات: (خويصة) تصغير خاصة الإنسان، و هى ما يخصه دون غيره، و أراد به الموت، الذى يخصه، و يمنعه من العمل، إن لم يبادر به قبله، كما فى «جامع الأصول» (10/412) .

نام کتاب : المهدي حقيقة ... لاخرافة نویسنده : محمد بن اسماعيل    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست